سخر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من مهلة الـ48 ساعة التي منحته اياها المعارضة لتشكيل الحكومة او الاعتذار واصفا هذا الشرط بأنه طبخة «بحص» (حجارة). ودعا السنيورة الذي التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان «الجميع إلى ان يدركوا دقة المرحلة ووجوب التعاون» قائلا انه «لن يدخر وسيلة» من اجل التعاون ورافضا ان تكون حقيبة وزارية «حكرا على طائفة او على شخص». في حين اتهمت المعارضة الاكثرية بالمماطلة في تطبيق اتفاق الدوحة وقال النائب حسن فضل الله «سنصل إلى تأليف حكومة الوحدة الوطنية أو سنصل إلى تأليف الحكومة التي ستدير الانتخابات».
من جانبه جدد حزب الله مطالبته بالتحكم بالتعيينات في المناصب الامنية, اذ صرح مسؤول العلاقات الدولية نواف الموسوي ان احدا في لبنان «لن يتمكن من بناء قدرات أمنية او عسكرية ليضعها في مواجهة المقاومة، أقامت الدنيا أم قعدت» معتبرا انه «لن يكون على رأس أي جهاز أمني في لبنان او أي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن». ورد عليه النائب في كتلة المستقبل مصطفى علوش قائلا في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان حزب الله يريد «اجبار العهد الجديد على الاذعان للمقتضيات الامنية» للحزب معتبرا ان «هدف هذه المقتضيات المطاطة ان يبقى الجيش والمخابرات والقوى الامنية بكل أجهزتها في خدمة الحرية العسكرية لحزب الله على كل المستويات».