زعيم للعلويين بلبنان لـ«الشرق الأوسط»: الجيش بورطة.. ولا نعرف من نقاتل

الشهال: ما يحدث للسنة في بيروت هو ما انعكس سلباً على طرابلس * 14 قتيلا في المواجهات

مقاتلان من السنة في منطقة باب التبانة بطرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي وقعت خلال اليومين الماضيين بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية في مدينة طرابلس بشمال لبنان الى 14 قتيلا وأكثر من 50 جريحاً, قال رفعت علي عيد، الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن لـ«الشرق الأوسط» إن المقاتلين في «باب التبانة» هم مجموعات صغيرة متنقلة، لا يبدو أن ضبطهم سهل. وأضاف عيد الذي يعد الزعيم السياسي للطائفة العلوية: «نحن نوقع اتفاقاً مع سياسيين، لكن الموجودين على الأرض هم جماعات أخرى. هؤلاء لا يمتثلون للجيش ولا للقوى الأمنية ولا حتى لرأي مفتي المدينة». ونفى عيد أن يكون على دراية بهوية من يقاتلوهم. وتابع «لو كنا نعرفهم لحاولنا التفاهم معهم. يوجد في جبل محسن، حزب واحد هو الآمر الناهي. لكن حين ذهب ممثلنا أول من أمس لاجتماع بوجود مسؤول مخابرات الجيش وجد عشرين شخصاً يمثلون بعض هذه الجماعات، وتحدثوا مع ممثلنا بطريقة غير لائقة». وتابع «الأمور تفلت بطريقة غير صحيحة، وإن لم يتمكن الجيش من الانتشار اليوم وضبط الوضع فسيكون الوضع صعباً جداً في الأيام المقبلة». وتحدث رفعت عيد عن «جماعات مسلحة غريبة عن المنطقة تأتي إلى باب التبانة تقصفنا وتذهب. نلحظ هذه المرة أن المشكل تم تحضيره مسبقاً من نوعية الأسلحة المستعملة وكمياتها والجماعات الإسلامية المتشددة التي تنضم إلى المقاتلين». وتساءل «هل جماعة فتح الإسلام انتهت، نستطيع أن نشك في ذلك من مشاهداتنا، ونعتقد أن الجيش نفسه في ورطة، والله يعينه».

من جهته قال رئيس جمعية «دعوة الإيمان والعدل والإحسان» الدكتور حسن الشهّال المعروف بتوجهه السلفي، إن الجيش اللبناني هو الحل، وهو وحده من يستطيع أن يؤمن الحماية للسكان في المنطقتين المتنازعتين، موضحا أن ما يحدث للسنة في بيروت هو ما انعكس سلباً على طرابلس وأخافها. وتابع «ان السنة يشعرون أنهم مستهدفون، ولا تزال غزوة بيروت عنوان اجتياح شيعي. نحن السنة مرة نضرب باسم «تيار المستقبل»، ومرة أخرى باسم «المرابطون» ومرة ثالثة باسم «حركة التوحيد» لكن المضمون واحد».