قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، أن ما يتفاوض حوله مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليس إعلان مبادئ ولا اتفاق مبادئ ولا اتفاقا مؤقتا، كما تذكر وسائل الاعلام، بل اتفاق سلام تفصيلي بكل معنى الكلمة. وأضاف، في مقابلة خاصة بـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن لديه أملا حقيقيا بأن يتوصل الى هذا الاتفاق حتى نهاية السنة الجارية. ولم يستبعد أولمرت ان يلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد، وقال انه قد يلتقيه أو لا يلتقيه في مؤتمر باريس لاتحاد دول البحر المتوسط أواسط الشهر المقبل، ولكنهما سيكونان معا في المؤتمر.
وأكد أن لقاء كهذا من شأنه أن يعطي دفعة قوية لعملية السلام. وفي هذا السياق اشار اولمرت الى ان «سورية هي التي طلبت وأصرت أن نعلن عن وجود مفاوضات بيننا ولسنا نحن. في الماضي لم يفعلوا ذلك. وهذا ايجابي ومهم». وقال أولمرت إنه يحترم المبادرة العربية للسلام ويعتبرها من الأسس التي يقوم عليها السلام في المنطقة. وتوقع أولمرت ان يكون السلام مع سورية على حساب علاقة دمشق مع طهران «دعنا نكون واضحين وصريحين: هل يعقل ان نوقع اتفاق سلام مع سورية ونفتح سفارة في دمشق ويفتحون سفارة في تل أبيب، ونقيم علاقات اقتصادية وتجارية وطيرانا وسياحة، وتظل علاقات سورية وايران كما هي؟». وفي موضوع البرنامج النووي الايراني قال اولمرت «نحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ازاء التسلح النووي لمن يهدد صبح مساء بإبادة اسرائيل». وقال انه لا يرى المشكلة الإيرانية كمشكلة اسرائيلية فحسب، «بل مشكلة أميركية وروسية وأوروبية ويابانية وعربية أيضا» طالبا من الجميع العمل على منعها من التسلح النووي.