العراق: حديث عن تصفيات داخل التيار الصدري

مسؤول أمني أكد لـ«الشرق الأوسط» علاقة تفجير بلدية مدينة الصدر بالانشقاقات

شرطية تصوب مسدسها على هدف خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الشرطيات في كربلاء أمس (أ. ب)
TT

أكد مسؤول أمني بارز لـ«الشرق الأوسط» أمس ان للتفجير الذي وقع داخل مبنى المجلس البلدي لمدينة الصدر (معقل جيش المهدي) اول من أمس علاقة بما اعتبره «تصفيات» داخل التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وكان الجيش الأميركي قد حمل «المجموعات الخاصة» التي يقول انها منشقة على جيش المهدي ومرتبطة بايران مسؤولية التفجير الذي اوقع 4 قتلى أميركيين وايطاليا و6 عراقيين. وقال قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد ان «هناك تصفية حسابات خاصة بين هذه المجاميع ادت الى تغيير اسلوبهم في الهجمات وعمليات العنف الذي وضعنا اليد عليه في مناطق الصدر والحرية ومناطق اخرى، وان المجموعة التي نفذت عملية مدينة الصدر في أجندتها هذه التصفيات وان لهم علاقة بالمجلس البلدي (في اشارة الى اعضاء المجلس من التيار الصدري)».

الى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ان وجود القوات الاميركية مع موظفي السفارة في مبنى البلدية «كان بالصدفة فقط» وان الهجوم استهدف المجلس البلدي. وكان الشيخ سلمان الفريجي مدير مكتب الصدر في بغداد قد قال ان التفجير «مؤامرة على المجلس البلدي لكون بعض اعضائه الذين يمثلون ارادة ابناء المدينة ويرفضون التعامل مع قوات الاحتلال وبينهم رئيس المجلس استقالوا اثر تعرضهم لضغوط بينما يتعامل اعضاء اخرون مع (قوات) الاحتلال ويسمونها القوات الصديقة».