السعودية: اعتقال 520 إرهابيا خططوا لضرب منشآت نفطية وأمنية.. وتحركوا بفكر «إدارة التوحش»

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: الخلايا الخمس كانت على اتصال بقيادات «القاعدة» * ضبط رسالة من الظواهري * خلية تزوّر كوبونات الأضاحي لجمع الأموال * غالبية المعتقلين سعوديون واستعانوا بعناصر من العراق وأفغانستان وباكستان وموريتانيا * تفكيك خلية إعلامية للإرهابيين واعتقال زعيمها

كتب تم ضبطها في إحدى المداهمات (تصوير: صادق الأحمد)
TT

ظهرت ملامح جديدة في فكر وطريقة عمل الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة» من خلال إعلان وزارة الداخلية السعودية أمس اعتقالها 701 مشتبه أطلقت 181 منهم بينما لا تزال تعتقل 520 من «الفئة الضالة». فبينما كان لافتا في بيان الداخلية الإشارة الى كتاب باسم غريب هو «إدارة التوحش» عثر عليه في موقع للمقبوض عليهم، قال مختص سعودي لـ«الشرق الأوسط» إن المعتقلين يضمون أشخاصا من جنسيات مختلفة من شتى أمم الأرض. وكان اللافت في هذه المجموعة الأخيرة التي تم القبض عليها بشكل متفرق على مدى عام كامل، هو وجود جنسيات من موريتانيا وباكستان، وربما أفغانستان، إضافة لاندونيسيا. وحسب ما رشح لـ«الشرق الأوسط»، فإن نسبة السعوديين من المجموعة التي قبض عليها وبلغ عددها أفرادها 701 أفرج عن 181 منهم، تتجاوز نسبة الخمسين في المائة بكثير، كما أن هناك أشخاصا من جنسيات مختلفة في عداد هذه المجموعات، أو بحسب عبارة مختص سعودي «من شتى أمم الأرض». ويتسم كتاب «إدارة التوحش» الذي تحركت الخلايا في ضوء بقسوة اللغة وبرودة الدم في تنفيذ عمليات إبادة شاملة وتفجيرات ضخمة لمواقع مدنية، ويركز على التنظير لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول)، ومؤلفه شخص يدعى أبو بكر ناجي.

وكشف اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الخلية الإرهابية التي كانت تنوي استهداف المنشآت النفطية والأمنية في المنطقة الشرقية، وصلت مخططاتها لمراحل متقدمة، وهي التي استعانت بعناصر من العراق وأفغانستان والشمال الأفريقي لتنفيذ تلك الاعتداءات.

وقال، اللواء التركي إن الخلايا الخمس التي قبض عليها أخيراً كان لها تواصل مع زعماء تنظيم "القاعدة".

وكان بيان وزارة الداخلية قد أشار الى القبض على عدد من المنتمين لإحدى الخلايا في المنطقة الشرقية يسيطر عليها عدد من المقيمين من إحدى الدول الأفريقية. وضبطت مع زعيم هذه الخلية رسالة من أيمن الظواهري، نائب زعيم تنظيم «القاعدة». وأكد البيان أنهم شرعوا فعلاً بالتخطيط لاستهداف منشأة نفطية وأخرى أمنية بسيارات مفخخة. وحسب بيان الداخلية تم اعتقال خلية في ينبع تتبني المنهج التكفيري وتزور كوبونات الأضاحي لبيعها في موسم الحج، وأخرى إعلامية اعتقل زعيمها تعمل على شبكة الانترنت لترويج الفكر التكفيري والطعن في العلماء والتشكيك في الثوابت، وكذلك شبكة من المحرضين والداعمين للأنشطة الضالة يستهدفون الشباب وبعثهم للخارج للتدريب، ثم إيصالهم الى المناطق المضطربة.