«باب التبانة» وحدت زعامات السنة.. وعلويون يلقون بالمسؤولية على «غرباء»

«الشرق الأوسط» على خطوط التماس في طرابلس

مطعم على الطريقة اللبنانية: نادل لبناني يرتدي ملابس عسكرية في مطعم «بانز اند غانز» أي «خبز وسلاح» ويتميز ديكور المطعم بأنه أشبه بثكنة عسكرية (أ.ب)
TT

بعد ساعات من هدوء المعارك الشرسة بين منطقتي «باب التبانة» (أغلبية سنية) و«جبل محسن» (أغلبية علوية) في مدينة طرابلس، دخلت «الشرق الأوسط» خط التماس أو «شارع سورية»، الفاصل بين المنطقتين، لتلتقي مقاتلي التبانة الذين قيل عنهم اثناء المعارك إنهم «سلفيون» مرة أو هم تابعون لـ«تيار المستقبل» وبدون مرجعية مرة ثالثة. المجموعات الصغيرة التي التقتها «الشرق الاوسط» في منطقة التبانة كانت تتشكل من طرابلسيين من مختلف الأعمار؛ أحدهم قال «أنا بعت مصاغ زوجتي لأشتري سلاحاً في هذه المحنة». وآخر قال «أنا رهنت سيارتي واشتريت بندقيتين». وثالث قال: «اليوم كان معي 750 ألف ليرة (500 دولار) اشتريت بها 500 طلقة». فيما شكا رابع من انهم «متروكون.. لا أحد يحمينا أو يدافع عنا، فسعر الكلاشنيكوف 1000 دولار، وأسلحتنا من سنة 85.. عتبنا كبير على القادة السياسيين ننتخبهم ومحسوبون عليهم، نريد سلاحاً أو مالاً لنشتري أسلحة لنحمي أولادنا». ويؤكد مقاتلو باب التبانة ان المعركة مع جبل محسن وحدت أبناء المدينة، إذ شارك فيها جماعة عمر كرامي وجماعة نجيب ميقاتي. وفي الساعات الأخيرة، جماعة بلال شعبان (حركة التوحيد الإسلامي) والوزير محمد الصفدي أيضاً. ولكن الجميع يوافقون على انهم في غالبيتهم من جماعة سعد الحريري.

وعلى الجانب الآخر يشدد شباب علويون على انتمائهم للمدينة ولدى سؤال اي منهم عن خلفية ما يجري يحافظ الشباب في جبل محسن على خطاب موحد عن مسؤولية «طابور خامس» و«غرباء» تمركزوا في التبانة وتسببوا بالتفجير الامني. كذلك قد يتردد أحدهم قبل ان يعرف عن نفسه. يطلب ان نستمع اليه اولا. يقول: «نحن مثل الجميع في طرابلس. لا فرق بين سني وعلوي. لا أحد يستطيع ان يقتلع الآخر. هناك يد غريبة دخلت على الخط لتقتلعنا. لكن هذا كلام فارغ. عليهم ان يتركونا بسلام لنعيش معهم. نحن لسنا دخلاء على المجتمع الطرابلسي».