حماس تشكل خلية أزمة مع الفصائل لإدارة «التهدئة»

رفضت اقتراحا بنقل من يفرج عنهم من معتقلي الضفة الخطرين إلى غزة

شاب فلسطيني يشتبك مع جندي اسرائيلي خلال احتجاجات ضد جدار الفصل في قرية نعلين قرب رام الله,امس (ا ف ب)
TT

شكلت حركتا حماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين عقب اجتماع مطول في قطاع غزة الليلة قبل الماضية ما اتفق على تسميته بـ«خلية أزمة» مهمتها مراقبة تطبيق اتفاق التهدئة وتنيسق ردود الفعل على الاختراقات الاسرائيلية لها.

وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة لـ«الشرق الاوسط»، «ان الفصائل اتفقت على تشكيل خلية تدير ملف التهدئة، بحيث تراقب تطبيق بنودها، وترصد اي خروقات لها، كما تقيم المواقف وردود الأفعال التي يجب اتخاذها في حال اي خرق اسرائيلي للاتفاق».

غير ان الاجتماع لم تدع اليه حركة فتح او جناحها المسلح كتائب الاقصى التي اعتبرت ان الاتفاق غير مكتمل بسبب عدم انسحابه على الصفة الغربية. واكد ابو الوليد احد قياديي كتائب الاقصى في غزة لـ«الشرق الاوسط» ان جميع الأذرع العسكرية لفتح في غزة لم توافق على التهدئة». واضاف «تفاجأنا بالاتفاق» موضحا «ان فتح لم تدعَ لأي اجتماع، لا في القاهرة ولا في غزة». وتابع القول «ما في حد تحدث معنا حول التهدئة، انهم يستثنون فتح».

وعلى ذلك رد الغصين بقوله «لقد ارتأينا ان نجتمع بفصائل اليسار والجهاد اولا، وطلبنا منهم التواصل مع حركة فتح لضمها للخلية، ونحن ننتظر ردهم».

الى ذلك رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يفترض ان يكون قد نقله الى القاهرة مسؤول ملف الجنود الاسرى الاسرائيليين اوفر دكل، يقضي بالاستجابة لطلب حماس الافراج عمن تصفهم اسرائيل بأسرى خطرين شرط ان تقبل الحركة بنقلهم الى غزة بدلا من الضفة الغربية. وقال فوزي برهوم لـ«الشرق الاوسط» ان الحركة لن تقبل بتحويل الاعتقال الى ابعاد. وأضاف ان حماس سلمت مصر الية مقبولة لصفقة تبادل الاسرى ولن تقبل تقسيمها وفق اعتبارات مناطقية.