حماس تتوعد الفصائل: من يشذ عليه تحمل العواقب

برهوم لـ«الشرق الأوسط»: لن نسمح بالعبث في التهدئة

أطفال فلسطينيون يشترون «غزل البنات» في حديقة عامة في غزة التي تتمتع بهدوء نسبي حاليا أمس (أ.ف.ب)
TT

في لهجة تهديد مباشرة، أكدت حركة حماس انها لن تسمح باطلاق صواريخ من قطاع غزة، باعتبارها تضر بالمصلحة الوطنية، وتهدد اتفاق التهدئة، الذي وقعته اخيرا مع اسرائيل، بعد ساعات من سقوط قذيفتي هاون على تجمعات اسرائيلية في شمال القطاع امس، ودعا وزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام الفصائل الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها فيما يخص التهدئة مع إسرائيل. واعتبر ان من كان جزءاً من التهدئة عليه أن يحترمها. وفي تهديد مبطن، اضاف «ومن يشذ عن ذلك عليه ان يتحمل النتائج».

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس لـ«الشرق الأوسط» ان حماس توافقت مع الفصائل على تهدئة في القطاع وعلى المجموعات المسلحة الالتزام بما وافقت عليه قياداتها السياسية، والا فانه لن يسمح لأي شخص ان يعبث بالتهدئة وفق اهوائه الخاصة. ورغم ان برهوم قال ان حماس ليست لديها مهمة فرض التهدئة، لكنه اكد ان حركته التي تحكم قطاع غزة ستتخذ الاجراءات المناسبة ضد اية مجموعات لا تلتزم بقرارات قياداتها في حال رفعت هذه القيادات الغطاء التنظيمي عنها. وعلمت «الشرق الأوسط» ان حماس استخدمت لغة حادة مع الفصائل الفلسطينية في حال اقدمت على خرق التهدئة، خصوصا بعد الاعلان عن تشكيل «خلية ازمة» لمتابعة تطبيق الاتفاق. وتنظر الى مطلقي الصواريخ من غزة على انهم مجموعات لتخريب الاتفاق لتصفية حسابات مع حماس. وظهر انقسام في كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس بين مؤيد للتهدئة ومعارض، فقالت مجموعات انها ستواصل الرد على اي خرق اسرائيلي، وقالت اخرى ان مطلقي الصواريخ لا ينتمون للكتائب ويخدمون الاحتلال.