اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن تعيين اليهودية هدى نونو سفيرة لبلاده في واشنطن، طبيعي ودليل على تسامح أهل الخليج، مضيفا «لا تستغربوا إذا قمنا (في البحرين) بتعيين هندوسي سفيرا». وقال في حوار أجرته معه «الشرق الاوسط»: هذه ليست المرة الأولى أن يحصل أحد من أهل البحرين غير مسلم أو يهودي تحديدا على منصب مهم، سبق أن كانت هدى نونو نفسها وأخوها عضوين في مجلس الشورى، كما كان جدها أيضا عضوا في المجلس البلدي في العشرينيات، ووالدها رئيسا لشركة السينما البحرينية. وحول البحرينيين المحتجزين في السعودية، أكد الشيخ خالد بن أحمد أن السلطات السعودية لم توجه لهم أي اتهام حتى الآن، مضيفا «أي بحريني يتآمر على السعودية فهو يتآمر على البحرين، وأي سعودي يتآمر على البحرين فنحن على ثقة بأن السعوديين يعتبرونه متآمرا على بلادهم.. كلنا نطلب تطبيق القانون على هؤلاء المحتجزين ومحاكمتهم سريعا». (نص الحوار ص 6) وفيما أكد «للمرة الألف» أن المنامة لن تطبع مع اسرائيل، شدد على أن هناك من لا يفرق بين التطبيع والاتصال، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة وصول وسائل الإعلام الاسرائيلية للمواطن العربي. وفي الوقت الذي أكد على علاقات بلاده المتميزة والقوية مع الولايات المتحدة وأنها كانت ومازالت تساهم في استقرار المنطقة، نفى أن تكون واشنطن قد مارست في أي وقت من الأوقات ضغوطا على بلاده لتطبيع علاقتها مع تل أبيب.
وحول الملف النووي الايراني والاقتراح المطروح في حزمة الحوافز المقدمة من الدول الكبرى بأن يكون لها دور إقليمي، قال «البرنامج النووي الإيراني أمر، وعلاقتنا مع طهران أمر آخر لدينا، المشكلة ليست في البرنامج النووي، فإيران دولة ذات سيادة وحرة، فإذا عملت أمرا إيجابيا فهو لصالحها، وإن قامت بخطوة سلبية فنحن جيرانها ونقوم بنصحها، باعتبارنا أقرب الدول إليها، لكن الخطر ليس في البرنامج النووي، الخطر في هذه الأخاديد وفي البون الشاسع بين إيران وبين جيرانها، وأتحدث عن موازين القوى بين ضفتي الخليج». وانتقد وزير الخارجية البحريني بقوة غياب التنسيق الخليجي في المواقف المشتركة، مشيرا في هذا الجانب إلى أن التكامل بين دول مجلس التعاون لم يصل للمرحلة التي أسس من أجلها المجلس قبل 28 عاما.