تتجسس الولايات المتحدة بالأقمار الصناعية على الجيش العراقي وسط حديث عن أزمة ثقة بين الجانبين، حسبما كشف مسؤولون امس. ويقول مسؤولون أميركيون إن عمليات التجسس هذه جزء من أنشطة استخبارية أوسع دشنها القادة الأميركيون بعد أن فوجئوا بتوقيت عمليات الجيش العراقي قبل ثلاثة أشهر في مدينة البصرة. ويقول مسؤول سابق في الجيش الأميركي «تقوم (الأقمار الصناعية) بتصوير مناطق للتدريب يستخدمها الجيش العراقي، حيث يقومون بتصوير طرق تمر فيها السيارات المدرعة العراقية والقوافل الكبيرة».
الا أن محمد العسكري المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية اكد علم الوزارة بما تقوم به الاقمار الصناعية الاميركية وقال لـ«الشرق الاوسط»: ان الجيش الاميركي «شركاء في الملف الامني العراقي.. ومن الطبيعي ان يعرفوا كل شيء عن الجيش العراقي، وقد تداولنا مع الوزير اليوم (امس) في موضوع الاقمار الصناعية الاميركية». إلى ذلك قال نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة اقليم كردستان العراق، انه وجد خلال زيارته لبغداد نظرتين بشأن تسوية الخلافات القائمة بين الاقليم والحكومة المركزية خاصة في ما يتعلق بقانون النفط والغاز وموضوع البيشمركة والمادة 140 من الدستور. وتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن بغداد رفضت إقراض حكومة اقليم كردستان من الحكومة الاتحادية.