إيران لأميركا: تغيير ظروف المنطقة ممكن.. بإطار جديد

مساعد رايس لـ«الشرق الأوسط»: حوارنا مع طهران حول القضايا الإقليمية.. في إطار الترتيبات الأمنية بالخليج

شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل خلال تدشين جمعية جديدة ضد الحرب في طهران أمس حيث دعت الى حل دبلوماسي في قضية الملف النووي (أ.ب)
TT

بعد تصريحات «التسوية» و«الحل الوسط» و«حل متعدد الأوجه» بين إيران والغرب، والتي أطلقها عدد من مستشاري مرشد إيران آية الله علي خامنئي، وبينهم مستشاره للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي، تحدث أمس مستشاره في الملف النووي علي لاريجاني، قائلا إنه إذا أرادت اميركا ان تغير ظروفها في المنطقة، فعليها أن تغير أفكارها وتصوراتها. وقال لاريجاني الذي يشغل بالاضافة لمنصبه كمستشار لخامنئي، منصب رئيس البرلمان الإيراني في كلمة نقلتها وكالة «ارنا» الإيرانية للانباء امس، مشيرا الى ما وصفه بـ«مأزق الاميركيين في المنطقة»: «على الاميركيين إذا ما أرادوا تغيير ظروفهم في منطقة الشرق الاوسط أن يغيروا أفكارهم وتصوراتهم الخاطئة». وأضاف موجهاً حديثه للاميركيين «بإمكانكم تغيير ظروف المنطقة، ولكن ليس بالنهج السابق، بل وفقا لمبادئ وإطار جديد.. ان طريق الحل ليس استخدام العصا والجزرة لأن هذا النهج اصبح بالياً، وأن يكون لديكم ادراك حقيقي تجاه المنطقة». وتابع: «نحن نعتقد أنه يمكنكم عبر إجراء المباحثات، تحقيق النجاح، ولكن يجب أن تكون هذه المباحثات حقيقية وليست زائفة، حيث أن للمحادثات مبادئَ يجب الوقوف فيها على نقاط مشتركة».

الى ذلك، قال جيفري فلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، إن سلة الحوافز التي قدمتها الدول الست الكبرى لإيران «تفتح الطريق» لطهران لتطوير برنامجها النووي السلمي، موضحا ان واشنطن تشاورت مع حلفائها في الشرق الأوسط حول الأفكار الاساسية في سلة الحوافز، غير ان أحدا لم يطلع علي نص سلة الحوافز قبل اعلانه رسمياً منتصف الشهر الماضي. وأوضح فلتمان، الذي شغل سابقا منصب السفير الاميركي لدى لبنان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان موافقة إيران على سلة الحوافز ووقف تخصيبها لليورانيوم لا يعنيان «إطلاق يد» طهران في قضايا العراق وافغانستان مثلا، مشيرا الى ان الترتيبات الامنية والسياسية مع الإيرانيين في حالة وافقوا على سلة الحوافز تتضمن العمل مع إيران في سياق الترتيبات الامنية بين اميركا ودول الخليج العربي.