الشيبيون توارثوا سدانة بيت الله الحرام منذ 15 قرناً إلى اليوم

احتفال سنوي يقام لتسليم كسوة الكعبة لكبير السدنة ليتم تركيبها يوم عرفة

TT

مرت سدانة الكعبة الشريفة او سدانة بيت الله الحرام منذ تاريخها الطويل بمراحل وأحداث مهمة، وكانت بيد اسماعيل عليه السلام، ثم بعد وفاته صارت لولده ثابت الى أن اغتصبها من ولده اخواله جرهم، ومكثت السدانة في جرهم عدة قرون.

وعرفت السدانة قبل الاسلام بالقيام بجميع امور الكعبة المعظمة من فتحها واغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها واصلاح هذه الكسوة اذا تمزقت واستقبال زوارها، وكل ما يتعلق بذلك. وقد تملك قصي بن كلاب على قومه فملكوه فكانت اليه السدانة والسقاية والرفادة والندوة ولواء الحرب.

ويمكن القول إن سدانة الكعبة تعني النظر في كل ما يتعلق بأمورها ويتولى الشيبيون الذين ينتهي نسبهم الى شيبة بن عثمان بن طلحة سدانة الكعبة في العصر الحاضر. وتحمل العائلة مفتاح الكعبة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما أعطاه النبي لجدهم، وقال لهم: «خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم». ولا يزال وجودهم من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي أخبر أمته بها، ولا يجرؤ أحدٌ ان يدخل الكعبة إلا بإذنهم. ويتم في الوقت الحاضر تسليم كسوة الكعبة المشرفة الخارجية لكبير سدنة بيت الله الحرام ليتم تركيبُها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، وهو ما يوافق الوقوف على صعيد عرفة.