كشف مصدر مقرب من الوفد الاسرائيلي للمفاوضات غير المباشرة مع سورية ان الجولة الأخيرة الثالثة في تركيا تناولت علاقات سورية بإيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس، التي تطلب اسرائيل تغييرها. وقال هذا المصدر ان المفاوضات جرت في أجواء جدية وحتى ايجابية، على الرغم من الهوة العميقة التي ما زالت تفصل بين الطرفين. الى ذلك قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في باريس أمس، ان بلاده «جاهزة للتفاوض المباشر مع اسرائيل «إذا كان (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) أولمرت جاهزا لكي ينجز عناصر اتفاق السلام بأسرع وقت ممكن».
ونفى المعلم كما الاوساط الفرنسية أي لقاء مباشر بين الرئيس السوري بشار الأسد وأولمرت بمناسبة وجودهما معا في قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي ستعقد هذا الشهر.
وقال المعلم إن دمشق حصلت بواسطة تركيا على «التزامات» من إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضي السورية في الجولان بدون الدخول في مزيد من التفاصيل. أما في موضوع العلاقات السورية ـ السعودية، فقد تحاشى الوزير السوري التفاصيل، مكتفيا بالقول إن بلاده «تسعى الى تحسين هذه العلاقات» التي تحتاج الى «جهد مشترك». (تفاصيل ص5) وفي الشأن اللبناني، شدد المعلم على ان تشكيل حكومة وحدة وطنية «شأن لبناني»، معتبرا ان الدعوات الفرنسية للمساعدة على تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية «كأنها طلب من سورية التدخل وقرار سورية عدم التدخل». ووعد المعلم بأن بلاده ستعمل بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على «الدخول في مفاوضات معها من أجل إقامة علاقات دبلوماسية»، مضيفا أن هذا «هدف مشترك فرنسي ـ سوري».