استباقا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، قدمت حركة حماس ورقة للرئيس السوري يوم الخميس الماضي. وتتضمن الورقة نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بـ«مبادئ وأسس الوفاق والمصالحة الوطنية»، من بينها وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة. وتتضمن النقطة الثانية «أسس التوافق»، منها تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 14 يونيو العام الماضي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وفق آليات ومواعيد يتفق عليها.
والتقى ابو مازن امس مع الاسد، وهو اللقاء الثاني بينهما منذ القمة العربية في اواخر مارس الماضي. من جهة اخرى، قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الاوسط» إن السبب الرئيسي الذي دفع (ابو مازن) الى رفض لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق، هو الرسالة التي بعث بها مشعل لأمين الجامعة العربية عمرو موسى، وعزا فيها دعوة ابو مازن للحوار الى قرب قيام اسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة. وعلى صعيد متصل أكد مصدر مصري مطلع ضمنيا ما نشرته «الشرق الاوسط» حول وقف مصر لجهود الوساطة بين حركتي حماس وفتح. وقال المصدر، «إن الجهد المصري في كافة الملفات الفلسطينية قائم لكننا نركز في هذه الفترة على موضوعي التهدئة وتبادل الأسرى».