سولانا إلى طهران في «مهمة بيكر»

واشنطن تطمئن موسكو: الدرع الصاروخي ضد تهديدات من الشرق الأوسط * إيران تهدد بحرق الأسطول الأميركي

إيرانية تتفحص ثلاجات يعتقد أنها أميركية الصنع في أحد أسواق طهران أمس (أ.ب)
TT

فيما يبدو انها مهمة اشبه بالتي قام بها جيمس بيكر وزير الخارجية الاميركي الاسبق في عام 1990 لتفادي نشوب الحرب عندما التقى نظيره العراقي في ذلك الوقت طارق عزيز في جنيف, أعلن أمس بشكل مفاجئ أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، سيتوجه الى طهران. ووصف ذلك بانه يمكن أن تكون «المهمة الأخيرة» للدبلوماسية الغربية قبل أن تعلن «دول 5 + 1» رأيها في الرد الإيراني على سلة الحوافز الغربية. وفيما رفض مكتب سولانا تأكيد إعلان الزيارة الذي جاء على لسان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أكد مسؤول في الاتحاد الاوروبي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن سولانا قد يتوجه الى طهران بعد 14 يوليو (تموز) بعد أن يشارك في الاجتماع المتوسطي. يذكر ان اجتماع تفادي الحرب الذي جرى بين بيكر وعزيز في 1990 انتهى بكلمة شهيرة لبيكر عندما بدأ حديثه للصحافيين قائلا "للأسف" فاستنتج كثيرون انه فشل والحرب على الابواب.

جاء ذلك بينما هددت إيران بإنها ستهاجم وتحرق الأسطول الأميركي في الخليج وتل أبيب والمصالح الحيوية الأميركية في العالم، إذا أقدمت واشنطن على مهاجمة إيران «بضغط من إسرائيل». وترافق التحذير مع إعلان طهران أمس بدء تدريبات عسكرية في الخليج تستخدم فيها صواريخ بالستية ووحدات بحرية من الحرس الثوري. من جهة أخرى، طمأنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) روسيا بأن نظام الدرع الصاروخي، الذي تم توقيع اول اتفاقاته أمس مع تشيكيا، يستهدف مواجهة التهديدات الصاروخية القادمة من الشرق الأوسط وليس روسيا.