دولة خليجية حذرت طهران.. وأزمة إيران تصل أوروبا

الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: الرد الإيراني جاء مختصرا من 4 صفحات وتطرق بشكل عمومي الى المسألة النووية * غيتس: لسنا على أبواب مواجهة قريبة

صورة وزعها الحرس الثوري الإيراني لأربعة صواريخ طويلة ومتوسطة المدى جرى اطلاقها في منطقة غير محددة بالصحراء الإيرانية أمس (ا.ف.ب)
TT

قال مصدر إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن دولة خليجية حذرت إيران مما قد يأتي إذا واصلت مواجهتها مع المجتمع الدولي حول ملفها النووي، موضحا أن التحذير جاء خلال مقابلة بين مسؤول خليجي كبير ومسؤول إيراني كبير، وأن المناقشات التي دارت لساعات حول المخاطر التي تتهدد إيران إذا أصرت على موقفها من القضية النووية، وصلت الى المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي عبر المسؤول الإيراني. جاء ذلك بينما مزجت إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، بين استخدام اللغة الدبلوماسية والتحذيرية أمس.

ففيما قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن «واشنطن ليست قريبة من مواجهة عسكرية مع ايران»، وأوضح وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية أن رد إيران على سلة الحوافز، يشير الى أن طهران مهتمة بإيجاد «أرضية مشتركة»، قالت وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، إن التجارب التي تجريها إيران على صواريخها تظهر أن التهديد الذي تمثله طهران ليس «وهميا».

ودعت المجموعة الدولية إيران الى التوقف عن الإجراءات التصعيدية، وذلك بعد التجارب التي أجرتها إيران باستخدام صواريخ «شهاب 2» و«شهاب 3» في الخليج العربي ومضيق هرمز أمس، التي تصل الى أوروبا إضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة وإسرائيل. من جانبه قال مسؤول في الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» ان الاجتماع المرتقب بين منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، مع المسؤولين الإيرانيين «مهم جدا»، موضحا أنه ما زال من المبكر إعلان أجندته بشكل دقيق.

وأشار المسؤول البريطاني الى أن الرد الإيراني على سلة الحوافز جاء في أربع صفحات، وتطرق بشكل عمومي الى المسألة النووية. ويأتي ذلك فيما قال مسؤول خليجي، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه لا توجد بوادر حرب تلوح بالمنطقة، مشيرا في ذلك إلى أن الاستعداد اللوجستي الأميركي في المنطقة «لا يزال في درجاته العادية ولم يبلغ حدوده القصوى».