مصدر سوري لـ«الشرق الاوسط»: بين دمشق وواشنطن.. رقص من دون تلامس

قال عن التحالف مع إيران: طبيعة العلاقات في المنطقة ستتتغير في حال السلام

جندي إسرائيلي يراقب عبر برج للمراقبة في القنيطرة بالجولان على الحدود السورية (أ.ف.ب)
TT

قال مصدر سوري مقرب من عملية التفاوض بين دمشق وتل ابيب، إن العلاقة بين دمشق وواشنطن يحكمها «مزاج تفاوضي»، واصفا إياها بـ«رقـص من دون تلامس ـ non touch dancing».

ومعلقا على تصريحات الخارجية الاميركية حول عدم توجيه دعوة لها للجلوس الى طاولة التفاوض بالقول «هل يريدون ان نرسل لهم بطاقة دعوة؟».

واعتبر ان الرد الاميركي ايجابي ويوحي برغبة في مشاركة وشيكة بالعملية من جانب واشنطن وان «لا حواجز جوهرية» تحول دون هذه المشاركة.

وقال ان «الجانب التركي حريص على المشاركة الاميركية ولا يدعي انه يستطيع ان يقود العملية منفردا ودور اميركا معروف ولا مجال للعمل بدونه».

ولكن هل وجه الوسيط التركي دعوة لواشنطن للدخول في العملية؟ نسأله فيكتفي بالجواب «الاتراك لم يقصروا في ذلك، وحاولوا منذ البداية ان يدفعوا الاميركيين للانخراط» في العملية.

وقال المصدر في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من لندن: ان العملية التفاوضية لم تدخل بعد في مرحلة بحث الحلول للخلافات، بل تبحث في «خطوط الفصل بين الطرفين». شارحا ان الجولة المقبلة من التفاوض ستقرر الانتقال الى العملية المباشرة ام لا.

وردا على سؤال حول ما يمكن ان يمنح الثقة للجانب السوري للانتقال الى التفاوض المباشر، وهل هو متعلق بالموقف الاسرائيلي نفسه ام بالوضع في المنطقة بشكل عام، قال المصدر السوري «الامران معا، انهما مسألتان مترابطتان». ويشدد المصدر على ان موقف دمشق من تحالفها مع طهران لم يختلف، قائلا: ان سورية لا يمكن ان تغير تحالفاتها بشكل طارئ «ولكن لا شك ان طبيعة العلاقات في المنطقة ستتغير بشكل عام في حال نزوع المنطقة الى السلام وبالتالي سوف تتغير كل الظروف».

واعتبر ان ما ساقته مصادر اسرائيلية من طرح الموضوع الايراني في جولة التفاوض السابقة «من باب التمني وليس من باب الطلب الحقيقي».

وأثنى المصدر على الموقف الفرنسي من عملية التفاوض الاسرائيلية السورية معتبرا ان «اهتمام الفرنسيين موضوعي وبمحله.