حماس تعتقل مطلقي الصواريخ وتتهمهم بتنفيذ «أجندة خارجية»

أحمد يوسف لـ«الشرق الاوسط»: قد يكون المهربون وراء الصواريخ لأنهم خسروا من التهدئة

شباب فلسطينيون يمطرون جنودا اسرائيليين بالحجارة خلال تظاهرة احتجاجية ضد جدار الفصل في قرية نعلين قرب رام الله امس (رويترز)
TT

لأول مرة منذ إعلان اتفاق التهدئة في قطاع غزة، قبل 3 أسابيع، تعتقل حركة حماس «مقاومين» وهما يهمان بإطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلية. واتهم أبو محمد أحد المتحدثين باسم كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح: حماس باعتقال اثنين من نشطاء كتائب الأقصى، بينما كان يعدان لإطلاق الصواريخ في شمال غزة. وأضاف أبو محمد لـ«الشرق الأوسط» أن حماس تعتقل الناس على النوايا، مؤكدا أن هناك وساطات للإفراج عن الناشطين، رافضا الكشف عن اسميهما.

لكن حماس نفت هذا الاتهام. وقال اسلام شهوان الناطق باسم شرطة الحكومة المقالة في غزة «كل ما لدينا انه تم اعتقال اثنين في رفح على خلفية جنائية، وليس على خلفية اطلاق صواريخ».

وحسب أبو محمد فإن الناشطين كان عندما اعتقلا، يستعدان للرد على خرق اسرائيلي للاتفاق الساري المفعول منذ 19 يونيو (حزيران) الماضي، بقتل فلسطيني اقترب من معبر كيسوفيم جنوب غزة امس. ورفض أبو محمد الاتهام بأن كتائب الاقصى بأعمالها هذه، تحاول التخريب على حماس، وقال ان كتائب الاقصى مع الاجماع الوطني، لكن «لدينا الحق بالرد عند الخرق الاسرائيلي». وأضاف ان حماس ترفض الرد وتحافظ على التهدئة اكثر مما تحافظ على الشعب. واعتبر أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية، محاولات اطلاق الصواريخ، خارج الاطار الوطني. واضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان تحركا خارج هذا الاطار، مدفوع بأجندة خارجية.

ولم يستبعد يوسف ان يكون المهربون وراء محاولات اطلاق الصواريخ، وذلك لتخريب التهدئة. وحسب يوسف فإن الكثير من المهربين، يتمنون لو أن المعابر بقيت مغلقة. وهناك كما قال ان بعض المهربين يجندون مسلحين للقيام بمهام حماية، وربما اطلاق صواريخ.. ويجري التحقيق مع بعض منهم.