عبد الرحمن مهني، شاب سوري يبلغ 26 عاما، لم يدخل الجامعة قط. ومع ذلك يمكنه فك شيفرات أمنية والاستيلاء على أصعب برامج الكومبيوتر في العالم.. وأغلاها ثمنا. ويقول إنه تمكن من سرقة برامج تساوي قيمتها ملايين الدولارات. يصر الشاب السوري على أنه يتمتع بأخلاق القراصنة، فهو مسلم ملتزم يؤدي الصلوات الخمس كل يوم، ويقوم بالسطو على البرامج لأن بلاده تقع فريسة للعقوبات الأميركية، وليس أمامه خيار آخر. ويقول إنه يتلقى طلبات للحصول على خدماته من جميع أنحاء العالم، ويقول: «إننا نركز على البرامج التجارية». وهو يعني بذلك أنه يقدم خدماته المتمثلة في فك شيفرات البرامج التجارية في مقابل الحصول على الأموال الطائلة. وتدور حياة مهني حول محل للبرامج يديره في شارع بحسا في سوق الكومبيوتر بدمشق. وهناك يجتمع الشباب الذين يدور حديثهم حول البرامج الغامضة والشيفرات والأرقام المسلسلة لفتح هذه البرامج. ويبدو مهني، محاطا بأصدقائه، وكأنه روبن هود المحاط برجاله الشرفاء الذين يسرقون المعلومات من الأغنياء ويوزعونها على الفقراء.