إعلان مدريد يرفض صراع الحضارات ويدعو لجهود دولية مسؤولة ضد الإرهاب

أكد احترام الديانات ومكافحة استخدامها في التمييز العنصري ودعا الأمم المتحدة لتبني نتائج مؤتمر الحوار

جانب من الحضور في إحدى جلسات المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الإسبانية مدريد أمس (واس)
TT

اختتم المشاركون في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعمالهم أمس في العاصمة الإسبانية مدريد بإصدار إعلان مدريد، الذي أكد أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستوجب جهوداً دولية للتصدي لها بروح الجدية والمسؤولية والإنصاف، من خلال اتفاق يحدد معنى الإرهاب، ويعالج أسبابه، ويحقق العدل والاستقرار في العالم. ودعا منظمو المؤتمر الأمم المتحدة الى تنظيم «دورة خاصة للحوار» بين الأديان «للتصديق على نتائج مؤتمر مدريد». وعبر المشاركون في إعلان مدريد عن بالغ تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعايته المؤتمر وافتتاحه له، وللكلمة التي وجهها لهم، وقد اعتبروها وثيقة رئيسية من وثائق المؤتمر.

وأكد إعلان مدريد على وحدة البشرية وأن أصلها واحد، وعلى المساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم، وأن التنوع الثقافي والحضاري بين الناس آية من آيات الله، وسبب لتقدم الإنسانية وازدهارها، وأكد احترام الديانات الإلهية، وحفظ مكانتها، وشجب الإساءة لرموزها، ومكافحة استخدام الدين لإثارة التمييز العنصري. وأوصى المؤتمر برفض نظريات حتمية الصراع بين الحضارات والثقافات، والتحذير من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش. ودعا المؤتمرون الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار.