توقع البيت الابيض امس أن ترفض ايران عرض التعاون الدولي الذي قدمته اليها القوى الكبرى مقابل تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو، ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى ألمانيا تعتبر «ان على ايران تعليق تخصيب اليورانيوم». وأضافت «قدمنا مجموعة من الإجراءات عبارة عن حوافز سخية جدا يبدو انهم سيفوِّتونَهَا». جاء ذلك بينما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندليزا رايس، إيران من «طريق نيويورك» إذا ما رفضت بعد انتهاء مهلة الأسبوعين أن تقدم ردا ايجابيا على سلة الحوافز الغربية لها، وذلك في تهديد ضمني بمزيد من العقوبات من مجلس الأمن في نيويورك. وقالت رايس للصحافيين خلال توجهها الى أبوظبي للاجتماع مع مسؤولي دول «6 +3+1» (دول الخليج الست، ومصر والأردن والعراق، بالاضافة الى أميركا)، إن لقاء السبت في جنيف «وجه رسالة قوية جدا الى الإيرانيين بأنهم لا يستطيعون التقدم والتراجع، أي خطوة للأمام وخطوة للخلف، في آن واحد. يجب عليهم اتخاذ قرار». وبحثت رايس مع المسؤولين العرب في أبوظبي الملف النووي الإيراني والعراق وملف سلام الشرق الأوسط بحسب مصادر عربية وأميركية. وأوضحت مصادر خليجية أن رايس أطلعت المسؤولين العرب على ما دار في اجتماع جنيف مع الإيرانيين. وقال مصدر خليجي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون الخليجي تخشى المفاجآت في التعاطي الغربي مع ملف إيران النووي. وأكد المصدر الخليجي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن دول الخليج تصر على معارضتها لأي استخدام للقوى ضد طهران، وأن الحل الدبلوماسي «هو الملاذ الآمن في كل الأحوال»، مضيفا «غير أن ذلك ينبغي ألا يكون على حساب دول المنطقة».