أنهت مذكرة تفاهم طال انتظارها، وقعها امس رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي، نزاعا طويل الأمد بين المعارضة ونظام موغابي المثير للجدل، إذ أرسى الاتفاق الذي توج بمصافحة بين الغريمين الإطار العام لإطلاق مفاوضات حول تقاسم السلطة في زيمبابوي. ولقاء التوقيع، الذي جرى بحضور رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي احد وسطاء الحل، هو الاول من نوعه منذ 10 سنوات بين الخصمين اللذين يتبادلان عداء قديما ومتجذرا.
واعتبر موغابي أن الاتفاق يمهد الطريق امام اسلوب جديد في الشراكة السياسية، في حين وصف زعيم المعارضة توقيع الاتفاقية بأنه «مناسبة تاريخية» وأكد مبيكي ان الاتفاق يلزم الطرفين اجراء مفاوضات مكثفة واصفا الوضع في زيمبابوي بـ«العاجل» حسب ما نقلت وكالة اسوشيتد برس. وبحسب مصادر الطرفين فان الاتفاق يحدد اسبوعين حداً اقصى للحكومة ولفصيلين اساسيين من المعارضة للبحث في مسائل رئيسية منها حكومة وحدة وطنية وإنهاء العنف واجراء انتخابات جديدة.