إيران: الحلول للعراق ولبنان وأفغانستان تمر بالملف النووي

واشنطن: عرض الحوافز بداية تطبيع العلاقات إذا قبلته * أولمرت: سلاح نووي إيراني في 2009 أو2010

رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية خلال مباحثاته في فيينا أمس (رويترز)
TT

ربطت إيران بين أزمة ملفها النووي وبين حل مشكلات اخرى في العالم منها لبنان والعراق وأفغانستان، وأسعار النفط العالمية. كما طالبت بدمج حزمة الحوافز الغربية التي قدمت لها في يونيو (حزيران) الماضي، وبين حزمتها التي قدمتها في 4 يوليو (تموز) الحالي، ووثيقتها التي قدمتها في مفاوضات جنيف يوم السبت الماضي، موضحة أن «دمج الحزمتين» معا يجب ان يكون «اساس التفاوض» بين طهران والمجتمع الدولي. وجاء الموقف الإيراني وسط توترات جديدة بين روسيا وباقي دول 5+1، بعدما قالت موسكو ان الحديث عن جدول زمني إيراني للرد على سلة الحوافز الغربية، غير عملي ومصطنع، موضحة أنه من الصعب القول للإيرانيين: إننا ننتظر ردكم اليوم أو غدا. ويتوافق الموقف الروسي مع الرؤية الإيرانية، إذ ان طهران ترفض ايضا فكرة جدول زمني محدد لردها. ووفقا لمهلة الاسبوعين، التي حددتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، فإن أمام طهران أياما قليلة للرد على سلة الحوافز المعروضة عليها. لكن مسؤولا إيرانيا مطلعا قال لـ«الشرق الأوسط»: «ان إيران لا تعتقد انه يجب الحديث عن مهلة الاسبوعين، وان الرد الذي تعده طهران لا يتوقف على هذه المهلة»، ملمحا الى ان طهران لن تلتزم بمهلة الأسبوعين. من ناحيته قال السفير الاميركي للوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت لـ«الشرق الأوسط» ان عرض الحوافز بداية لتطبيع العلاقات مع طهران إذا وافقت عليه، موضحا «تدخلهم في العراق ولبنان وجهودهم لمنع عملية السلام في الشرق الأوسط، يجعلان من الاصعب عرض مسار لتطبيع العلاقات مع ايران، ولكن العرض من الدول الست (لايران) بداية لهذا المسار اذا كانت ايران مستعدة لاتخاذ خطوات». وفيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، ان ايران ستستطيع صنع قنبلة نووية في نهاية عام 2009 أو مطلع عام 2010 على أكثر تقدير، شدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي على ان ايران خطيرة «تملك السلاح النووي او من دونه».