لبنان: تفجر المعارك مجددا بطرابلس وسط موجة توزيع أسلحة

5 قتلى و25 جريحا وميقاتي ينتقد تحويل الأحياء الفقيرة إلى صندوق بريد لتوظيف التوتر السياسي

طفلان لبنانيان مع أسرة تنقل متعلقاتها الى مدرسة في طرابلس بعد اندلاع الاشتباكات في الحي الذي يقطنون فيه أمس (رويترز)
TT

حصد تجدد المعارك على خط التماس بين محلتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وباب التبانة ذات الغالبية السنية، في طرابلس شمال لبنان خمسة قتلى وأكثر من 25 جريحا في اشتباكات عنيفة شهدت استخدام مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وكان الأخطر فيها اتساع رقعتها الى احياء طرابلس الاخرى وسقوط كل محاولات فاعليات المدينة والمراجع السياسية في حمل الاطراف المتقاتلة على التجاوب مع مساعي التهدئة.

وتحدثت بعض الاوساط عن استعدادات سبقت الاشتباكات وسط معلومات عن توزيع اسلحة وصف بعضها بأنه «حديث جداً»,فيما عزت اوساط عدة اندلاع الاشتباكات الى التجاذب الحاصل بين القوى السياسية حول مضمون البيان الوزاري ولا سيما لجهة سلاح حزب الله . من جهته، اعتبر الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي «ان ما يحصل مقلق وخطير جداً» وتساءل في بيان: «من يشعل الفتنة في طرابلس؟ وما السر في توقيت اندلاع الاشتباكات في كل مرة يبلغ فيها التأزم السياسي في البلد ذروته؟ وهل تحولت الاحياء الفقيرة في طرابلس صندوق بريد للتوظيف السياسي؟» داعيا الجيش الى ان يكون «حازماً» الى اقصى الحدود في ضبط الاوضاع وكشف المحرضين.