غزة: تفجيرات واغتيالات غامضة وحملة اعتقالات

مقتل 6 وحماس تحمل قيادة فتح المسؤولية والرئاسة الفلسطينية تتهم الحركة بالإصرار على الانقلاب

أفراد من شرطة حماس خلال جنازة عناصر كتائب القسام الذين قتلوا في الانفجار أمس (أ.ب)
TT

بعد ساعات من انفجار غامض ثالث في قطاع غزة أودى بحياة 6، بينهم 5 من كتائب القسام، بتفجير عبوة جانبية استهدفت سيارة تستخدمها الكتائب، شنت حماس حملة اعتقالات واسعة في القطاع، واقتحمت مكاتب فتح والمحافظات التابعة للرئاسة الفلسطينية، ومكاتب مؤسسات ونواب. واعتقلت اكثر من 160، من مناصري الحركة وكتائب الاقصى وعناصر اجهزة امنية.

ومن جهتها اتهمت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس بانها «تصر على انقلابها رافضة التراجع عنه» رغم الدعوة التي اطلقها رئيس السلطة محمود عباس للحوار. وفي حين نفت حركة فتح اية علاقة لها بهذا الانفجار واعتبرته نتيجة لخلافات داخلية في حركة حماس، اتهمت حركة حماس قيادة حركة فتح بالوقوف وراء التفجير متوعدة بالاقتصاص من منفذيه. ونقلت قناة الاقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، عن تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية مشاهد لاثار الانفجار ترافقها اناشيد فتحاوية.

واعتبر سياسيون ومحللون فلسطينيون من خارج حركتي فتح وحماس ان الانفجار الذي وقع في قطاع غزة وادى الى مقتل 6 فلسطينيين، اسهم في «رفع وتيرة الاحتقان الداخلي»، وابعد الطرفين عن امكانية بدء حوار.

ومن جهته اعلن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة اعتقلت اكثر من 160 من كوادر حركة فتح وسيطرت على اكثر من 40 مقرا وجمعية تابعة لفتح. وندد ناطق باسم عباس في بيان صحافي، بممارسات حركة حماس في قطاع غزة «من اقتحام مكاتب المحافظات ومقراتها وتخريبها وسلبها، إضافة إلى مكاتب شخصيات وطنية، ومنها مكتب الدكتور زياد أبوعمرو».

واتهمت فتح، والسلطة الفلسطينية، حركة حماس، بالعمل على تكريس الانفصال، وتضليل الشارع الفلسطيني باتهام فتح انها تقف وراء الهجوم.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن حركة حماس تصر على فصل الضفة عن القطاع، وعلى مناخ لا يساهم في تحقيق الوحدة الوطنية، ولا يساعد الجهود العربية التي تعمل من أجل إنهاء حالة الانقسام ووضع حد لمعاناة المواطنين.