تقاطعت المواقف والتصريحات التي صدرت امس عن مختلف الفرقاء السياسيين في لبنان عند نقطة تعثر ولادة مشروع البيان الوزاري للحكومة الجديدة. وتداخل عدم اتفاق أعضاء لجنة صياغة هذا البيان على نص محدد حول سلاح «حزب الله» ودور المقاومة في الدولة مستقبلا مع التوتر الامني المتنقل والذي كان آخر فصوله في طرابلس، حيث سقط تسعة قتلى وعشرات الجرحى ونزح الآلاف عن منازلهم. وكان التطور اللافت ميدانيا أمس أن الجيش اللبناني عمد، في إطار تنفيذ خطة اعادة الهدوء، الى الرد على مصادر النار وإلقاء القبض على مجموعة مسلحة قيل انها تابعة «لابوفادي العرعور» في منطقة التبانة بعد اشتباك بينه وبين عناصر الجيش.
وقد صدرت أمس عن نائب طرابلس، مصباح الاحدب، دعوة لإعلان طرابلس «مدينة خالية من السلاح»، فيما قال رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، إنه يرفض تمرير رسائل سياسية «بدماء الطرابلسيين».
ولأن كل المواقف والتصريحات السياسية ربطت بين احداث طرابلس وتعثر الاتفاق على البيان الوزاري، كانت الانظار مركزة على السرايا الحكومية حيث ترأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مساء امس الاجتماع التاسع للجنة الصياغة التي فشل اعضاؤها حتى الآن في انجازه بعد ثمانية