فشل الاجتماع الحادي عشر للجنة صياغة البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية اللبنانية الذي عقد امس في بيروت، في التوصل الى اتفاق يسمح بتصاعد «الدخان الابيض» في ظل استمرار التجاذب حول «بند المقاومة» الذي تطالب الاكثرية بترحيله الى الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، وتصر الاقلية على تضمينه البيان الوزاري.
وكان التطور اللافت امس محاولة رئيس الجمهورية التدخل لحل الخلاف باقتراح صيغة تقول بحق لبنان وجيشه وشعبه ومقاومته في التصدي للاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية «تحت غطاء الدولة ورعايتها»، فرفضت المعارضة ذلك.
وبالمقابل أصر ممثل حزب الله، الوزير محمد فنيش، على ادراج نص يقول ان تحرير الارض «حق للمقاومة واللبنانيين». وردا على رفض الاكثرية لهذه الصيغة ومطالبتها باحالة الخلاف الى مؤتمر الحوار الوطني، قال الوزير فنيش انه يطالب، في هذه الحالة، باحالة موضوع المحكمة الدولية ايضا الى طاولة الحوار. وقال مصدر في الاكثرية البرلمانية انهم يدققون في موضوع المقاومة في البيان الوزاري كي لا يتخذ حزب الله أية كلمة فيها حجة لخرق الخط الازرق.