أولمرت يتنحى ويتهم سياسيين إسرائيليين بالتآمر على المفاوضات السورية

أعلن أنه سيستقيل في سبتمبر وسيواصل جهود السلام حتى رحيله

إسرائيليان يشاهدان خطاب أولمرت على شاشات التلفزيون في أحد المحلات بالقدس المحتلة أمس (رويترز)
TT

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عدم دخول السباق الى زعامة حزب «كديما» الحاكم، المقرر في الاسبوع الثالث من سبتمبر (ايلول) المقبل، وبالتالي الاستقالة من منصب رئيس الوزراء. وقال اولمرت انه سيستقيل من منصبه كرئيس للوزراء في اللحظة التي يجري فيها انتخاب زعيم جديد لكديما.وجاء هذا الاعلان المتوقع، في مؤتمر صحافي عقده مساء امس. وألقى أولمرت الذي يواجه قضايا فساد مالي، كلمة مقتضبة شدد فيها قبل اعلان عزمه على الاستقاله على انه «لن يوقف «محاولات التوصل الى اتفاقات سلام ما دمت رئيسا للوزراء».

ويفتح اعلان اولمرت الباب على مصراعيه امام بدء السباق على خلافته في منصبه كزعيم للحزب وبالتالي كرئيس للوزراء. وستجري الجولة الاولى من الانتخابات الداخلية للحزب كما هو متفق عليه في 18 سبتمبر المقبل.

وتتصدر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قائمة المتنافسين على خلافة اولمرت يليها في المرتبة الثانية وزير المواصلات شاؤول موفاز وفي المرتبة الثالثة وزير الامن الداخلي افي ديختر واخيرا وزير الداخلية مئير شطريت. ويتهم أولمرت، «بعض السياسيين الكبار» في اسرائيل بتوجيه رسائل الى الرئيس السوري بشار الاسد ينصحونه فيها بالتروي في المفاوضات وانتظار تغييره، لاستئنافها بشكل جدي ورسمي. وشكك هؤلاء في إخلاصه في هذه المفاوضات وأظهروها كما لو انها مجرد مناورات يستخدمها في سبيل الحفاظ على موقعه في رئاسة الحكومة. واعتبر أولمرت هذه الرسائل بمثابة طعنة في المصالح الوطنية الاسرائيلية. ودارت التكهنات حول انه يتهم ليفني، وايهود باراك وزير الدفاع.