على منوال الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي سبقه الى قاعة المحاكمة وتوفي قبل نهايتها، سعى زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراديتش في مثوله الاول امس امام محكمة الجزاء الدولية لجرائم يوغوسلافيا السابقة، أن يسرق الأضواء محولا الجلسة الاولى لمحاكمة يرجح ان تكون طويلة ومعقدة، الى فصل مسرحي تخلله سوق نكات وابتسامات وتحديات وصولا الى حد اتهامه بلغراد بـ«اختطافه» لدى اعتقاله.
وقد جلس كراديتش في قاعة المحكمة وهو يرتدي بذلة داكنة اللون وقميصا رماديا وقد تخلى عن شعره الطويل ولحيته الممدودة ليخرج نهائيا من الشخصية التي تخفى خلفها لأعوام طويلة.
ورد كراديتش على سؤال القاضي ألفونس اوريه حول عدم حضور أي محام الى جانبه ساخرا، «لدي مستشار خفي لكنني قررت ان ادافع عن نفسي بنفسي» كذلك، رفض زعيم صرب البوسنة السابق حقه في تلاوة التهم الموجهة له قائلا انه «لا يحتاج الى شخص اخر» يقرأ عليه التهم وانه سيتمحص بها جيدا قبل الرد.