حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، أمس تبديد المخاوف الفلسطينية والسورية من تأثير غيابه على سير المفاوضات على المسارين. ووعد اولمرت في محاولة لطمأنة الطرفين بالتركيز على مواصلة مسيرة السلام حتى آخر يوم له في منصبه كرئيس للوزراء، بهدف إحداث اختراق ينهي مفاوضات السلام بنجاح على المسار الفلسطيني وينتقل بالمفاوصات على المسار السوري الى المباشرة.
ويضع اولمرت أربع قضايا أساسية في رأس اهتماماته هي: اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، وتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين، واحراز اختراق جديد في المفاوضات مع سورية يتيح مفاوضات مباشرة، واخيرا وقف مشروع تطوير السلاح النووي.
وايضا وعدت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية والمرشحة الاوفر حظا في خلافة اولمرت في زعامة حزب «كديما» ومن ثم رئاسة الوزراء، بالسعي جاهدة من اجل التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين هذا العام.
وجاء تصريحها هذا بعد اقل من 24 ساعة على إعلان اولمرت عدم ترشيح نفسه لزعامة الحزب في سبتمبر (ايلول) المقبل.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) امس اعلان اولمرت شأنا داخليا إسرائيليا. وفي دمشق قال مصدر سوري رسمي لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على مدى تأثير إعلان أولمرت على سير المفاوضات، إن الجانب التركي أعلن عن جولتين قادمتين خلال شهري اغسطس (آب) الجاري وسبتمبر (أيلول) المقبل. أما بعد ذلك، أي بعد رحيل أولمرت، فليس لدى سورية ـ كما قال المصدر ـ أي تحفظ على الاستمرار في المفاوضات غير المباشرة، «لكن الأمر يتوقف على تطور الأوضاع السياسية داخل إسرائيل». وأضاف المصدر «يمكن ـ مشددا على كلمة يمكن ـ أن تكون التطورات معيقة لاستئناف المفاوضات، أما بالنسبة للموقف السوري فهو كما هو لا يتغير» أي أن «سورية ليس لديها أي تحفظ على الاستمرار فــي المفـــاوضات».