ليفني تطلب من سورية وقف دعم حماس وسلاح حزب الله.. الآن

الأسد في طهران: لست وسيطا ولا مبعوثا > أحمدي نجاد: لا تنازل عن حقوقنا النووية

شباب ايرانيون بملابس غربية في أحد شوارع طهران أمس خلال المسابقة السنوية للأزياء الغربية (أ. ف. ب)
TT

فيما يمكن أن يشكل تحولا في مسار التفاوض السوري الإسرائيلي، قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي ليفني، إنه على سورية ان تقدم «الآن» على خطوات تثبت انها جادة في مسار التفاوض مع اسرائيل، موضحة في هذا الصدد أن علاقات دمشق مع طهران لا تساعد. وأوضحت ليفني، المرشحة لخلافة ايهود اولمرت في زعامة حزب كاديما، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الاميركية أن على سورية ان توقف الآن إمدادات السلاح لحزب الله ودعم الفصائل الفلسطينية «الارهابية» مثل حماس. وتابعت «على سورية أن توضح على الطاولة ما إذا كانت جادة في مفاوضات السلام ام أنها تسعى فقط الى مخرج من الضغوط». كما شددت على «وجوب فرض عقوباتٍ اليوم» على ايران. وقالت ان «ايَّ ترددٍ من جانب الاسرة الدولية، ستعتبره ايران دليل ضعفٍ». ويأتي ذلك، فيما نفى الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمره الصحافي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس قبل مغادرته طهران، أن تكون زيارته لإيران للعب «دور وساطة» بناءً على طلب فرنسي خلال زيارته لباريس منتصف الشهر الماضي، مؤكدا أن موعد زيارته لطهران كان محدداً مسبقاً. كما أوضح أن سورية تسعى دائما لتعزيز الحوار بين طهران والغرب من دون المساس بحق إيران النووي، «وبعيداً عن الافكار المسبقة، واستناداً إلى الاتفاقيات الدولية». وتابع: «أنا لست وسيطاً ولست مبعوثاً، ولا أحمل رسالة من أيِّ مسؤول غربي» لطهران. فيما شدد الرئيس الإيراني على ان طهران لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها النووية، موضحا في الوقت ذاته أنها مستعدة للحوار. وظهر امس ان دمشق لا تشعر بالتفاؤل حيال مسار عملية السلام مع اسرائيل بعد اعلان اولمرت مغادرة منصبه في سبتمبر (أيلول) المقبل، اذ نشرت امس صحيفة «تشرين» الحكومية افتتاحية تحت عنوان «الحرب الملعونة والسلام الصعب»، تنتقد فيها الكلام الذي صدر عن قيادات اسرائيلية، ملمحة الى تصريحات ليفني وايهود باراك وبنيامين نتنياهو، حول السيناريوهات المحتملة بعد مغادرة أولمرت منصبه. وانتقدت الصحيفة تحميل اولمرت مسؤولية حرب الصيف، وتحويله لكبش فداء ودفعه للاستقالة، موضحة «يبدو ان الطبقة السياسية يؤازرها الاعلام الاسرائيلي، وجدت في اولمرت كبشَ محرقة لتحميله مسؤولية نتائج حرب تموز 2006»، موضحة أن «تداعياتها.. تضع المنطقة برمتها والسلام المفقود على كف عفريت».