بعد يوم من المواجهات الشديدة بين عناصر الأمن التابعة للحكومة المقالة في غزة، برئاسة إسماعيل هنية، ومسلحين من عائلة حلس، عاد الهدوء فجر أمس إلى حي «الشجاعية»، شرق مدينة غزة. وقال ايهاب الغصين الناطق بلسان وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، إن سلطات الاحتلال اعادت العشرات من ابناء عائلة حلس الذين فروا إلى إسرائيل، مشيراً إلى ان الشرطة قامت بتطمينهم واستقبالهم ووعدتهم بعدم اعتقال أي شخص غير متورط في عمليات الإخلال بالأمن والنظام العام.. وأكد الغصين أنه تم القاء القبض على 70 شخصا خلال الحملة الأمنية على حي الشجاعية، نافياً ان يكون بينهم قيادات سياسية من حركة فتح.
من جهته، أكد القيادي البارز في حركة فتح وأمين سر الحركة بقطاع غزة أحمد حلس أن حركة حماس أوقفت المقاومة لتوجه سلاحها إلى الفلسطينيين وانها تريد تصدير أزمتها الداخلية تجاه الشعب الفلسطيني لأنها غير قادرة على مواجهة الحقيقة. وقال حلس، في تصريحات صحافية: «إن حماس تعلم أن التفجيرات المدانة التي حدثت في غزة هي في إطار تصفية حسابات داخل الحركة».
وأضاف حلس أن «حملة حماس ضد عائلته وحي الشجاعية المناضل تستهدف كسر إرادة العائلة التي قدمت عشرات الشهداء دفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني». وأكد في هذا الصدد أن «كافة عائلات الشجاعية ستقاتل دفاعا عن كرامتها وعن بيوتها وأطفالها»، وتابع قائلا إن «حماس شنت حملة اعتقالات واسعة شملت جميع قيادات وكوادر فتح».