أشارت وثائق داخلية مسربة إلى أن شركة «مايكروسوفت» تخطط للتخلي عن فكرة نظام التشغيل التقليدي، وذلك لتفادي القصور الذي صاحب نظام التشغيل «ويندوز» في مواكبة التقدم التكنولوجي. واستنادا إلى هذه الوثائق فإن شركة البرمجيات العملاقة تبحث عن طرق مبتكرة لبرامج الكومبيوتر، وأحد هذه المشاريع هو نظام «ميدوري» Midori الذي يطمح لتطوير نظام تشغيل مبني علي شبكة الانترنت، ولا يرتبط بجهاز كومبيوتر واحد كما هو الحال الآن مع نظام التشغيل «ويندوز». ووفقا لموقع اخبار تطوير البرمجيات، الذي قال إنه اطلع على وثائق «مايكروسوفت»، فإن نظام ميدوري سوف يتكون من عناصر مركبة مستقلة عن جهاز الكومبيوتر، ويشغل افتراضيا أو يستضيفه «ويندوز» مثلا. وذكر متحدث باسم شركة «مايكروسوفت» ان ««ميدوري» واحد من المشاريع التي تعمل عليها الشركة، وانه من السابق لأوانه التحدث عن مثل هذه المشاريع.
ويري الخبراء ان هذا المشروع هو رد شركة «مايكروسوفت» على برامج التطبيقات الافتراضية التي لاقت رواجا كبيرا في الآونة الاخيرة، والتي يمكن ان تؤثر على الطريقة التي ترخص بها «مايكروسوفت» برامجها للشركات التجارية.
وقال مايكل سلفر المحلل بشركة غارتنر لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن 80 فى المائة من مبيعات «ويندوز» تباع مع الكومبيوترات الجديدة. وسأل «إذا اصبح «ويندوز» أقل أهمية مع مرور الوقت كون ان اكثر التطبيقات أصبحت مستقلة عن نظام التشغيل، فمن أين ستكسب «مايكروسوفت» المال؟». وكانت «آبل» المنافس الرئيسي لـ«مايكروسوفت» حاولت نقل مستخدمي أجهزتها من نظام عتيق إلى آخر أكثر حداثة عندما أطلقت نظام التشغيل Mac OS X فى عام 2001، وهو نظام يختلف اختلافا كليا وغير متطابق مع نظام التشغيل السابق OS 9. واستخدمت «آبل» التقنية الافتراضية للتشغيل OS 9 وتطبيقاتها من داخل نظام التشغيل OS X في محاولة لمساعدة المستخدمين على استخدام التطبيقات التي لم تتم برمجتها للعمل في نظام التشغيل الجديد بعد.