إدانة سائق بن لان بدعم الإرهاب وتبرئته من التآمر

وثائق «القاعدة»: زعيم التنظيم غضب من أبو مصعب لمحاولته تخصيص معسكر للسوريين

سالم حمدان سائق بن لادن خلال مثوله امام المحكمة العسكرية في غوانتانامو (ا ب)
TT

دانت هيئة محلفين عسكرية في غوانتانامو امس سالم حمدان، سائق اسامة بن لادن السابق، بتقديم «دعم مادي للارهاب»، لكنها ردت التهمة الاخطر وهي «التآمر». والان يواجه اليمني سالم حمدان عقوبة السجن المؤبد، بعد انتهاء هذه المحاكمة امام محكمة عسكرية استثنائية، هي الاولى منذ الحرب العالمية الثانية. وسبق ان امضى حمدان (37 عاما) سبع سنوات في معتقل غوانتانامو الى جانب مئات الموقوفين في اطار الحرب على الارهاب. ويضم المعتقل حوالى 265 سجينا حاليا. وخلال المحاكمة التي دامت 15 يوما حاول محامو حمدان اثبات ان موكلهم كان مجرد موظف يسعى الى كسب قوت يومه، وانه ليس «مجاهدا مقتنعا بفكر القاعدة»، كما وصفه الادعاء.

وبدأ المحلفون العسكريون الستة مداولاتهم مساء اول من امس. وفي أعقاب صدور الحكم أعلن كل من البيت الأبيض ووزارة الدفاع ترحيبهما بالقرار، وقالا إن حمدان تلقى محاكمة عادلة، حيث من المتوقع أن يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، بعدما قضى سبع سنوات محتجزاً بقاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا.

الى ذلك كشفت وثائق تنظيم «القاعدة» السرية، عن غضب رجال بن لادن المقربين من ذهاب القيادي مصطفى الست مريم الذي يعرف باسم «ابو مصعب السوري» الى الملا عمر حاكم حركة طالبان المخلوع وحصوله على ترخيص خاص لإنشاء معسكر للسوريين «بعيدا عن هيمنة وسيطرة بن لادن». وفي رسالة مكتوبة بخط اليد ومؤرخة في 7 ابريل (نيسان) 1999 بثتها مواقع إلكترونية تابعة بشكل أو بآخر لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يشرح فيها «ابو مصعب السوري» المحتجز حاليا لدى الاميركيين لـ«ابو خباب» الخبير الكيماوي لـ«القاعدة» حالة التوتر والصعاب والقطيعة المفروضة عليه وتشويه السمعة من قبل رجال «ابو عبد الله» (بن لادن).