انقلابيو موريتانيا يتعهدون بانتخابات شفافة.. وأميركا تجمد مساعدات

مجلس دولة من 11 عسكريا > ضغوط أفريقية وأوروبية لإطلاق الرئيس.. وابنته توجه رسالة للأمم المتحدة

الجنرال ولد عبد العزيز يحيي الحشود التي جاءت لإعلان دعمها له أمس (أ. ف. ب)
TT

بينما تعهد مجلس الدولة العسكري الذي شكل من 11 عسكريا بينهم 3 جنرالات بإجراء انتخابات شفافة في اقرب وقت بدون ان يحددوا موعدها، واجه الانقلابيون الذين اطاحوا اول من امس اول رئيس موريتاني منتخب ديمقراطيا، سيدي ولد الشيخ عبد الله واعتقلوه، ضغطا دوليا واقليميا قويا أمس للتراجع عن اجراءاتهم والافراج عن الرئيس ورئيس وزرائه يحيى ولد أحمد الواقف.

وطالبت المفوضية الاوروبية أمس بالإفراج عن الرئيس الموريتاني ورئيس وزرائه قبل تنظيم انتخابات جديدة، وكذلك فعلت باريس التي هددت باتخاذ «إجراءات» ضد الانقلابيين. وعلقت الولايات المتحدة أمس ما تزيد قيمته على 20 مليون دولار من المساعدات غير الانسانية الى موريتانيا ودعت الى العودة الفورية للحكم المدني. ودعا الاتحاد الافريقي قادة الانقلاب الى الافراج عن المعتقلين، وعلق أي انشطة لموريتانيا بالاتحاد الى ان يعود النظام الدستوري للبلاد. وبينما اعربت مصر عن شعورها «بالأسف» اثر انقلاب موريتانيا اعلن الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي الخميس ان وفدا من الجامعة سيتوجه اليوم الى موريتانيا في محاولة للتقريب بين مختلف الاطراف. و في ظهور مفاجئ لاظهار قوته تعهد رئيس مجلس الدولة العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب بالحفاظ على المكتسبات الديمقراطية في موريتانيا. وبعثت ابنة رئيس موريتانيا المخلوع المحددة اقامتها في المنزل برسالة للامم المتحدة أمس ناشدت فيها المنظمة الدولية التدخل لفتح باب الحوار امام اعادة الحكومة المنتخبة الى السلطة.