افتتح الرئيس الصيني يو جينتاو امس في بكين، دورة الالعاب الاولمبية السادسة والعشرين، الاضخم في التاريخ من حيث عدد المشاركة (10624 رياضيا ورياضية) والتي حملت شعار «عالم واحد، حلم واحد» على استاد عش الطائر الذي يتسع لـ90 الف متفرج، وتابع الحفل حول العالم جمهور قدر بنحو اربعة مليارات نسمة. ووسط إجراءات أمنية مشددة شهدت العاصمة بكين بمشاركة نحو ثمانين رئيس دولة، بالإضافة إلى نحو 160 وزيرا حفل الافتتاح, ويعد ذلك حضورا سياسيا غير مسبوق.
وجاءت كلفة الالعاب باهظة وحققت رقما قياسيا ايضا اذ بلغ ما انفقته الصين نحو 28 مليار يورو مقابل 13 مليار يورو في اثينا قبل اربع سنوات.
وستقام المنافسات في 37 منشأة رياضية بينها 31 في بكين شيد 12 منها خصيصا للحدث.
وجاء حفل الافتتاح امس استعراضيا وضخما ومليئا بالالوان تناول التاريخ القديم والطويل للامة الصينية وحضارتها التي تمتد 5 الاف سنة الى الوراء. وشارك في الحفل الذي تخلله العاب نارية قوامها 29 ألف مفرقعة، 14 ألف شخص واستمر ثلاث ساعات باشراف المخرج السينمائي الصيني الشهير تشانغ ييمو الذي رشح لجائزة أوسكار عن فيلمه سر الخناجر الطائرة. وبدأ عرض البعثات المشاركة في الدورة والتي تمثل 204 دول وقوبلت البعثة التايوانية بترحيب كبير، وتوالى دخول البعثات إلى الاستاد حسب الأبجدية الصينية. ثم بدأت الوفود الرياضية التي تمثل دول العالم في الدخول الى الملعب وجاء الوفد اليوناني أولا، تكريما لدور اليونان التاريخي في انطلاق الالعاب الاولمبية التي انطلقت في أولمبيا سنة 776 قبل الميلاد. وتتالت بعد ذلك الوفود حسب الترتيب الأبجدي الصيني ولذلك كانت الدول التي تبدأ بحرف G باللغة الانجليزي هي صاحبة أول وفود تدخل الى الملعب.