روسيا ترد بـ«كلا» على دعوات وقف النار.. وقواتها تدخل جورجيا

مواقع محصنة حول تبليسي خوفا من اجتياحها وموسكو تشترط اجتماعا للناتو

دبابة جورجية محترقة في مدينة جوري أمس (أ.ف.ب)
TT

ضربت روسيا عرض الحائط بكل الدعوات الدولية لقبول وقف اطلاق النار الذي قدمته جورجيا اذ توغلت قواتها داخل الاراضي الجورجية بعد الاعلان عن انتهاء المعارك في اوسيتيا الجنوبية لتبسط سيطرتها على مدينة غوري الجورجية التي تبعد 60 كيلومترا عن تبليسي العاصمة.

وتزامن ذلك مع اعلان جورجيا اعادة تمركز قواتها من اوسيتيا الجنوبية باتجاه تبليسي العاصمة حيث تقوم قواتها بتحصين مواقع للدفاع عن العاصمة.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانونف اعلن رفض بلاده الجهود الاوروبية للتوصل الى وقف لاطلاق النار مع جورجيا وقال ان على تبليسي ان تتفاوض على انهاء القتال مباشرة مع المناطق الانفصالية.

وقد دعت امس المفوضية الأوروبية الى وقف إطلاق نار مباشر، كما ناشد وزراء خارجية الدول السبع الكبرى موسكو احترام وحدة أراضي جورجيا والقبول بوقف إطلاق نار مباشر ووساطة دولية لحل النزاع حول المناطق الانفصالية. انضم الى هذه الدعوة كل من بريطانيا وحلف شمال الاطلسي. الا ان الممثل الدائم لروسيا في حلف شمال الأطلسي رد بطلب عقد اجتماع طارئ بين الحلف وموسكو معتبرا ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي «لم يعد الرجل الذي يمكننا التعامل معه» لأنه «مسؤول عن الكثير من الجرائم». ووجه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انتقادا شديدا للغرب معتبرا انه يخلط بين الضحية والجلاد في مسألة النزاع في اوسيتيا.

وقد حذر الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من اجتياح لبلاده، واصفا القصف الروسي بأنه عملية قتل دموية باردة لبلاده ومتهما القوات الروسية بتنفيذ عمليات اعدام بحق بعض السكان.

يأتي ذلك في حين يتوقع وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى جورجيا وموسكو في محاولة لانقاذ المسعى الاوروبي لتسوية الازمة في حين يفترض ان يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا غدا في بروكسل يخصص لبحث النزاع بين روسيا وجورجيا.

ورغم اعلان موسكو موسكو ان قواتها غادرت الاراضي الجورجية، اعلنت تبليسي ان القوات الروسية تحتل «القسم الاكبر من الاراضي» الجورجية داعية الغرب الى تقديم ما هو اكثر من الدعم المعنوي والمساعدة للتصدي لروسيا.

كما أعلن الامين العام المساعد للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام ادمون موليه انه سيبلغ مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتأكيد المنظمة الدولية لدخول بعض القوات الروسية الاراضي الجورجية من منطقة انفصالية.