الظواهري يعود للإنجليزية في شريط للباكستانيين

بعد 27 عاما من مرافعته بها في مصر عقب مقتل السادات

الظواهري في شريط فيديو وزعته مؤسسة «سحاب»
TT

عاد أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» الى الحديث باللغة الانجليزية لاول مرة بعد 27 عاما من مرافعته بها في مصر في قضية الجهاد الكبرى عام 1981 التي أعقبت مقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات. ودعا الظواهري في رسالته التي بثتها مؤسسة «سحاب» أول من أمس إلى الجهاد في باكستان. وعدد سلسلة من الانتقادات للحكومة الباكستانية والالتزامات الأميركية في هذا البلد. وأوضح أن اختياره التحدث بالإنجليزية جاء لأنه «يرغب بالتحدث مباشرة إلى الشعب الباكستاني، وبأنه لا يعرف لغة الأوردو»، وهي اللغة الرسمية في باكستان.

وقالت مؤسسة «إنتلسنتر» المتخصصة بمراقبة المواقع الإلكترونية الاصولية إن الظواهري «تحدث عن تجارب خاصة به في باكستان، في محاولة ظاهرة لتعزيز صلاته مع الشعب الباكستاني». وتأتي هذه الرسالة بعد أكثر من أسبوع من ذكر شبكة «سي بي إس» الأميركية أن الظواهري لقيَّ مصرعه في هجوم صاروخي أميركي على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وقال الظواهري إن الرئيس مشرف، هو السبب وراء ما يحدث في باكستان من مآس، وإن استعدادات الحكومة الباكستانية لعزله، «ما هي إلا أمر طبيعي» يستحقه الرئيس الباكستاني.

وتفاوتت آراء خبراء الحركة الاصولية في سبب استخدام الظواهري للغة الإنجليزية لأول مرة في رسائله للرأي العام، ما بين استراتيجية «التنويع الإعلامي» مثل الظهور المفاجئ او المؤتمرات الصحافية عبر الانترنت، الا ان ممدوح اسماعيل، محامي الاسلاميين اشار الى ان ظهور نائب بن لادن ما هو الا بمثابة إثبات للذات من قبل «القاعدة» بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أخيرا ومنها مقتل أبو خباب خبيرها الكيماوي.