يوم الدم في لبنان: 15 قتيلا.. و51 جريحا في تفجير بطرابلس

في زيارة «إزالة الشوائب العالقة»: لبنان وسورية يعلنان تبادل السفارات للمرة الأولى منذ عام 1943

رجال شرطة لبنانيون يعاينون موقع الانفجار في طرابلس أمس (أ.ب)
TT

أثمرت أول قمة لبنانية ـ سورية منذ عام 2005 اتفاق الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وتبادل السفراء بين البلدين.

وأعلنت المستشارة السياسية للرئيس الأسد بثينة شعبان، أن المحادثات بين الرئيسين اللبناني والسوري، أسفرت عن الاتفاق على تبادل العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، على أن يبدأ «من تاريخه» بحث الاجراءات التنفيذية.

وبهذا تكون سورية ولبنان قد أقاما لأول مرة علاقات دبلوماسية بينها، وتبادلا السفراء منذ أن حصل البلدان على الاستقلال عام 1943. وفيما قال الناطق الرئاسي اللبناني أديب أبي عقل لوسائل الإعلام، إن زيارة الرئيس سليمان إلى دمشق، تهدف إلى إزالة الشوائب العالقة بين البلدين في السنوات الأخيرة، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الطرفين بحثا «المسائل المتعلقة بالحدود والمفقودين» من دون تفاصيل. الى ذلك وفي توقيت يثير التساؤلات، عاد الارهاب ليضرب لبنان مجددا، قاطعا على اللبنانيين ارتياحهم لنيل حكومة فؤاد السنيورة الجديدة ثقة المجلس النيابي، فقد ادى انفجار عبوة ناسفة زرعت الى جانب حافلة ركاب في ساحة التل وسط مدينة طرابلس، حيث يتجمع مئات العسكريين كل صباح قاصدين مناطق عملهم ومراكزهم الى سقوط 15 قتيلا بينهم تسعة جنود، و51 جريحا بينهم 38 جنديا.

وفيما نفت مصادر التحقيق، الذي شاركت فيه مخابرات الجيش، توقيف أي مشتبه به أمس، اكدت انها تستمع الى عدد كبير من الشهود، وان التحقيق يأخذ اتجاهات متعددة بعد أن جرى جمع افلام كاميرات مراقبة عائدة لمصارف ومؤسسات تجارية في محيط مكان الانفجار.