واشنطن ترفض تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية لضرب إيران الآن

رفسنجاني: طلب خامنئي منا أن نصبر على أحمدي نجاد.. لكن صبرنا نفذ

ايرانيون يحملون صورة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في طهران أمس خلال احياء مناسبة انتهاء حرب صيف 2006 (أ. ف. ب)
TT

فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ان اميركا «لا ترى ان التحرك ضد ايران هو الاجراء الصائب في الوقت الراهن»، لكنها تشارك اسرائيل الرأي في «عدم استبعاد اي خيار عن الطاولة»، كشف تقرير نشر في صحيفة «هارتس» الاسرائيلية امس ان الولايات المتحدة رفضت طلبات اسرائيل للحصول على أسلحة هجومية لمساعدتها على الاعداد لهجوم محتمل على المنشات النووية الايرانية. وجاء في التقرير غير المنسوب الى مصدر ان الاميركيين حذروا اسرائيل من القيام بهجوم على المنشآت النووية الإيرانية الآن ورفضوا مدها بأسلحة هجومية وبدلا من ذلك عرضوا تحسين دفاعات الدولة الاسرائيلية ضد صواريخ أرض أرض. وبحسب الصحيفة التي لم تورد مصادرها، فان الاميركيين اعتبروا هذا الطلب «الذي قدم ورفض على اعلى المستويات» مؤشرا على ان اسرائيل اصبحت متقدمة جدا في تحضيراتها لشن مثل هذا الهجوم. وقالت «هآرتس» ان الاميركيين حذروا اسرائيل من ان مثل هذا الهجوم سيسيء لمصالحهم وطلبوا ابلاغهم في مطلق الاحوال اذا كان سيتم.

وفي حديث مع راديو الجيش الاسرائيلي لم ينف باراك تقرير «هآرتس» لكنه رفض ان يناقشه. وقال باراك «ليس من الصواب مناقشة مثل هذه الامور». الى ذلك وفيما يظهر انه توتر في العلاقات بين رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني والمرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي قال رفسنجاني إن المرشد الاعلى لإيران طلب منا «ان نصبر على أحمدي نجاد.. لكن صبرنا انتهى والحكومة باتت أكبر موظف»، موضحا أن تخصيص الاقتصاد الإيراني تراجع أمام عودة الدولة للسيطرة على الاقتصاد. ويأتي ذلك فيما قال مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط» إن علاقات المرشد الاعلى ورفسنجاني سادها الفتور منذ انتخاب احمدي نجاد رئيسا لإيران عام 2005، موضحا أنه برغم العلاقة الطويلة بين رفسنجاني وخامنئي، فإنهما لا يلتقيان كثيرا الان.