الداخلية السعودية: رجل سلم نفسه بعد شبهات تكفيرية وزوجة أبلغت عن زوجها المتغيب

اللواء التركي لـ «الشرق الأوسط» : دور أساسي للمجتمع في مكافحة الإرهاب

TT

كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس عن حالات اتصال عائلات بالجهات المختصة للإبلاغ عن أقاربهم وذويهم طلباً لمساعدتهم في تسليم أنفسهم وإبعادهم عن محاولات التغرير بهم وتجنيدهم لتحقيق أهداف مشبوهة.

وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة أن مواطناً من محافظة رابغ اتصل برقم «990» مبدياً الرغبة في تسليم نفسه للجهات الأمنية، ومفيداً بأن لديه شبهات تكفيرية تعرض لها بسبب تردده على مواقع ا لإنترنت، مما أوجد لديه قناعات ربما تؤدي به إلى ارتكاب أعمال خطرة. وأضاف المصدر أن المواطن شعر بأن ما قام به من إبلاغ الجهات المختصة هو عين الصواب. وذكر المصدر أيضاً أن ثلاثة مواطنين قدموا أيضاً بلاغات إلى الجهات المختصة، مفيدين بسفر أبنائهم المفاجئ بهدف المشاركة في ما يزعمون أنه جهاد، وأن الجهات المختصة قامت على الفور بتتبع حركة سفرهم، مما أدى إلى ضبطهم في أحد المطارات وهم على وشك السفر إلى وجهتهم وبصحبتهم شخص رابع يشاركهم التوجه ذاته. كما اتصلت زوجة، تغيب عنها زوجها بحجة السفر إلى ما يزعم أنه جهاد، بأحد المشايخ الذي قام بدوره بالاتصال بالزوج بعد التنسيق مع الجهات الأمنية حيث تم تسهيل عودته إلى الوطن وقد أبدى ندمه على ما قام به.

ومن جانبه، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط» إن المجتمع السعودي كان له دور أساسي في كل الإنجازات الأمنية التي حققتها بلاده، كما أن له دورا كبيرا في «مكافحة إرهاب القاعدة». وأضاف أن الوقائع التي أعلنتها وزارة الداخلية أمس، تعكس وبكل وضوح، تعاون المجتمع السعودي في مكافحة الإرهاب، وليس كما حاول البعض أن يتهمه بأنه محرض على الإرهاب. وشددت وزارة الداخلية، على أن المجتمع السعودي، بكافة فئاته، أصبح «على وعي بما يخطط له أرباب الفكر الضال من استهداف للأجيال الشابة ومحاولة استغلال عواطفهم الدينية لتشويه ما جبلوا عليه من فطرة سليمة وعقيدة صافية ومن ثم تجنيدهم لتحقيق أهدافهم المشبوهة».