تبادلت جورجيا وروسيا الاتهامات بخرق الهدنة أمس بعد يوم واحد على إعلان موسكو وقف إطلاق النار، إذ أعلنت روسيا أنها أسقطت طائرتي تجسس جورجيتين من دون طيار كانتا تحلقان فوق أوسيتيا الجنوبية، في حين اتهمت تبليسي الجيوش الروسية بإطلاق نار على المدنيين في غوري، وهي منطقة جورجية على الحدود مع أوسيتيا الجنوبية، والتوغل باتجاه العاصمة الجورجية.
واتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الولايات المتحدة أمس بالتساهل في التصريحات الأولى بعد التدخل العسكري الروسي في أوسيتيا الجنوبية، وقال «بصراحة، رأى الروس في بعض التصريحات التي صدرت عن واشنطن ضوءا اخضر لأنها كانت متساهلة جدا. الروس لا يفهمون هذا النوع من اللغات المتساهلة». وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قد اتهم الولايات المتحدة أمس بأنها ساندت العملية العسكرية الجورجية ضد جمهورية أوسيتيا الجنوبية. الى ذلك أوضح البنتاغون في وقت لاحق أنه لا يعتزم السيطرة على موانئ جورجيا أو مطاراتها لنقل المعونة الانسانية، إلا أنه أضاف أن البنتاغون سيبدأ في تقييم احتياجات الجيش الجورجي خلال الأيام المقبلة، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان: «إنهم حلفاء مقربون. أنا متأكد أن العلاقات العسكرية ستتواصل».