شبكة إقليمية من إيران والعراق وتركيا للأمن والتنسيق

الخارجية الأميركية لـ «الشرق الأوسط»: لا نمانع في التعاون الإقليمي > الإمارات تحتج على فتح مكتبين لطهران في أبوموسى

أحمدي نجاد قبل بدء مباحثاته مع نظيره التركي عبد الله غل في إسطنبول أمس (أب)
TT

كشف مسؤولون عراقيون وإيرانيون عن مقترح عراقي لبناء «شبكة إقليمية» من العراق وإيران وتركيا ودول عربية وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الى طهران أمس، حيث بحث مع المسؤولين الإيرانيين هذا المقترح، موضحا في الوقت ذاته أن اتفاقية الإطار الأمني بين اميركا والعراق والذي يتضمن بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية هذا العام، لا يهدف الى مواصلة الضغط العسكري على إيران. الى ذلك، قال احد مساعدي صالح ان طهران وبغداد «ناقشتا هذا المقترح العراقي لإقامة شبكة للامن الاقليمي تخص الامن والاقتصاد والسياسة وحركة المواطنين وتشمل ايران وتركيا والدول العربية المجاورة». وأشار في تصريحات نقلتها رويترز الى أن الأمين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الإيراني سعيد جليلي علق على المقترح بقوله «هذه فكرة جيدة جدا.. علينا ان نستثمر الظروف الحالية الى أبعد الحدود ونقيم شبكة مصالح مشتركة بين هذه البلدان». وقال مسؤول إيراني لـ «الشرق الأوسط» إن طهران ترحب بالمقترح العراقي. وأشار المسؤول الإيراني الى أن من أهداف الشبكة الاقليمية التنسيق في مجالات الأمن وضبط الحدود ومنع التهريب. أما وزارة الخارجية الاميركية فأوضحت لـ «الشرق الأوسط» أنها لا تعرف بتفاصيل هذا المقترح الجديد للشبكة الاقليمية، الا أنها لا تمانع اي تعاون اقليمي يمكن ان يؤدي الى تعزيز أمن العراق. وتابعت «نشجع الدول العربية على إظهار الدعم للحكومة العراقية بفتح سفارات.. وايضا بالانضمام الى مبادرات دولية واقليمية تدعم العراق».

الى ذلك، رفضت الامارات رسميا اعلان إيران انشاء مكتبين اداريين في جزيرة أبوموسى المحتلة. وقدمت السلطات الاماراتية احتجاجا إلى نظيرتها الإيرانية، بعد استدعاء القائم بالأعمال الايراني في أبوظبي، فيما وصفت الخارجية الاماراتية الأعمال الإيرانية في أبوموسى بـ«الانتهاك الصارخ» و«الاعمال غير المشروعة».