اتفاق تعويضات أميركي ـ ليبي شامل عن كل أضرار ما قبل 2006

طرابلس ستتكلف 16 مليار دولار وواشنطن ستدفع لعائلات الليبيين ضحايا غارة 1986

أحمد الفيتوري وديفيد ولش يتعانقان بعد توقيع الاتفاق في ليبيا أمس (أ. ب)
TT

انتهت سنوات من العلاقات المتوترة بين ليبيا والولايات المتحدة أمس بعد توقيع اتفاقية تاريخية لتسوية دعاوى ومطالبات مواطنين من الطرفين عن أضرار لحقت بهم من جراء هجمات اشرف عليها الطرفان. ووقع احمد الفيتوري مسؤول شؤون الأميركتين في وزارة الخارجية الليبية وديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى اتفاقية في طرابلس امس تنص على دفع تعويضات الى ذوي كل من الضحايا الاميركيين والليبيين للحوادث التي وقعت بين البلدين إبان ثمانينات القرن الماضي، ما يفتح الباب أمام تطبيع علاقاتهما. وتمنح هذه الاتفاقية ليبيا حصانة قانونية دائمة من أي دعاوى قضائية قد يقيمها في المستقبل أي مواطن أميركي عن أحداث وقعت قبل عام 2006 . وفي بيان مشترك صدر امس، أعلن البلدان انهما توصلا الى «اتفاق شامل حول تسوية دعاوى (الضحايا)» مرحبين بإقرار آلية تسمح «بدفع تعويض عادل لمواطنيهما». ولم يوضح البيان حجم التعويضات المنتظرة من الطرفين، الا ان مصادر دبلوماسية ليبية وغربية قالت لـ«الشرق الأوسط» أن ليبيا ستدفع مبالغ مالية قد تصل إلى 16 مليار دولار أميركي، فيما ستقدم واشنطن تعويضات لمواطنين ليبيين من ضحايا الغارة الأميركية عام 1986، الذين كانت من بينهم ابنة العقيد القذافي بالتبني.