الأمير فيصل بن سلمان: تأسيس مجلس أمناء للشركة السعودية للأبحاث والنشر

في خطوة تمثل نقلة نوعية للإعلام العربي ولدعم الاستقلالية المهنية لمطبوعات المجموعة

الأمير فيصل بن سلمان يلقي كلمته في الندوة أمس
TT

في خطوة تمثل نقلة في الإعلام العربي، أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أمس عن تأسيس مجلس أمناء للشركة السعودية للأبحاث والنشر، في إطار النهج الذي اختطته المجموعة للفصل بين الإدارة والتحرير ودعم الاستقلالية الصحافية لمطبوعات الشركة. وقال الأمير فيصل بن سلمان في كلمته خلال افتتاح ندوة «الإعلام في أفق القرن الـ21» مساء أمس، ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الثلاثين، إن «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، وهي تتبنى هذا النهج الفريد في المؤسسات العربية، ورغم معرفة وإدراك مجلس الإدارة أن مثل هذا النهج سينطوي على مصادرة عدد من صلاحيات مجلس الإدارة ورئيسه، إلا أن ذلك يأتي إدراكاً لأهمية ودور مجلس الأمناء، وسيعمل مجلس الإدارة على إنجاح غاياته. كما أن هذا النهج يأتي متسقاً مع ما تمارسه عدد من المؤسسات الصحافية والإعلامية العالمية، في أوروبا وأميركا. وقال الأمير فيصل أمام الندوة إنه «وفي سياق اهتمام مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» وكبار المساهمين فيها ببناء نظام مؤسسي لإدارة نشاطات المجموعة وفق المعايير الدولية للإدارة الرشيدة، فإنه يسرني أن أعلن في هذه المناسبة عن قرار يمثّلُ نقلةً نوعية في صناعة الإعلام العربي ويعزز التوجه العام الذي لا تطغى فيه قوى السوق والاعتبارات التجارية على عمل التحرير الصحافي وتطلعاته، إذ رأى مجلس إدارة المجموعة وكبار المستثمرين فيها، ضرورة ضمان استقرار النهج الصحافي المتزن وحماية الرسالة الإعلامية التي تتبناها المجموعة وضمان استقلاليتها المهنية، وذلك من خلال تأسيس مجلس أمناء «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، الذي أُقرّ أخيراً، وسيتم الإعلان عن أسماء أعضائه وتفاصيل نظامه خلال الأيام القادمة».

وأشار الى أن مجلس الأمناء سيضم في عضويته نخبة منوعة من ذوي الخبرة والاختصاص، وسيُساهم في تقييم الأداء التحريري لكافة مطبوعات الشركة، كما سيتولى مهمة تقييم أداء رؤساء التحرير ومدى التزامهم بالسياسات التحريرية المتزنة، التي تبنتها المجموعة عبر عقود من العمل الإعلامي المتخصص، مما سيمنح رؤساء التحرير مزيداً من الاستقلالية المهنية في إطار نهج فصل واضح بين الملكية والإدارة والاستقلالية الصحافية. كما تحدث في الندوة محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي السابق والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة واصفا صحيفة «الشرق الأوسط» بانها ساهمت، بشكل منتظم وفعال وعلى نطاق واسع، في تعزيز وتدعيم جسور المعرفة في ما بين العرب.

من جهته أشار خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) المغربي الى أن بلاده شهدت منذ حقبة التسعينات من القرن الماضي بروزا قويا للصحافة المستقلة الصادرة عن مقاولات حرة.