تغيير العقيدة العسكرية الأميركية من الهجوم.. إلى الاستقرار

قائد عسكري أميركي لـ«الشرق الاوسط»: لن نخوض حربا بمفردنا مستقبلا

الفريق ويليام كولدويل والى يساره الرقيب اول فيليب جوندرو امام منزل كولدويل في فورت ليفنورث (تصوير: مينا العريبي)
TT

تكرس القيادات العسكرية الاميركية وقتها في حصد التجارب والعبر من حربي العراق وافغانستان من اجل تعديل العقيدة العسكرية الاميركية التي تعتبر العمود الفقري للمؤسسة العسكرية الاميركية. وشرح قائد «مركز الاسلحة الموحد للجيش الاميركي» الفريق ويليام كولدويل أن تغييرات جوهرية طرأت على العقيدة العسكرية هذا العام، ابرزها اعتبار «عمليات الاستقرار» بنفس أهمية «عمليات الهجوم». ودونت هذه النظرية في اول وثيقة عسكرية تغير العقيدة العسكرية الاميركية منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، نشرت في فبراير (شباط) الماضي. وأوضح كولدويل في لقاء خاص مع «الشرق الاوسط»: «مهمة الجيش هي ان تحارب وتكسب حروب وطننا، ونعلم اننا سنربح كل معركة بين جيشين في المستقبل وهذا أمر نعلمه، ولكن نعلم ان بمفردنا لن نربح السلام وعلينا ان نكسب السلام، وهذا ما نحتاج باقي دوائر الحكومة له». وأضاف: «لدينا افضل جيش في العالم، لديه قابليات تدميرية رهيبة، ولكن يجب ان تكون لدينا قابليات إعمارية ايضاً»، موضحاً: «نكسب السلام من خلال عمليات الاستقرار». وقال كولدويل ان الجيش الاميركي «لن يخوض حرباً بمفرده» مرة ثانية، مشيراً الى التزام الجيش الاميركي بخوض الحروب مع «دول حليفة» من جهة، ومع اجهزة حكومية اميركية مختلفة من جهة اخرى. ويعمل كولدويل على ترسيخ تعاون المؤسسات الاميركية الاخرى في عمل الجيش كجزء اساسي من تعديل العقيدة العسكرية وفتحها بشكل اوسع للتنسيق مع جهات مختلفة.