مشرف يواجه البرلمان غدا ورايس تستبعد منحه لجوءا سياسيا

مصادر مقربة من الرئيس تؤكد أنه تجاهل نصائح مساعديه بالاستقالة

TT

قالت واشنطن أن منح الرئيس الباكستاني برويز مشرف لجوءا سياسيا في حال اقالته، أمر غير مطروح في الوقت الحالي، في وقت بدأت تتسارع الاجراءت لعزل الرئيس بعد أن أمهله الائتلاف الحكومي امس 48 ساعة للاستقالة قبل ان يطرح الثقة به في البرلمان يوم غد.

وفي ظل تضارب المعلومات حول التوصل لاتفاق بين مشرف وحزب الشعب الذي يرأس الائتلاف الحاكم، لاستقالة مشرف مقابل الامتناع عن تقديم لائحة الاتهام به، تتحضر الحكومة الباكستانية لتقديم لائحة الاتهام التي قد تتضمن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الباكستاني ضد طلاب المسجد الأحمر، الى البرلمان غدا.

ويبدو ان الاتصالات بين مشرف وحزب الشعب مستمرة حتى اللحظات الاخيرة، اذا أعلن رضا رباني، القيادي البارز في حزب الشعب الباكستاني، إن الحزب ليس لديه اتصال بالرئيس في الوقت الحالي. وقالت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس تجاهل نصائح أصدقاء ومساعديه الذين نصحوه بتقديم الاستقالة قبل أن تبدأ إجراءات طلب العزل في البرلمان. ومع اقتراب موعد بدء اجراءات عزل مشرف، بدأ الحديث عن مستقبل الرئيس السياسي في حال عزله. وفي هذا الاطار، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس أن منح مشرف لجوءا سياسيا «ليس مطروحا على طاولة البحث»، وأضافت: «اريد ان اكتفي بالتركيز على ما يتوجب علينا القيام به مع الحكومة الديمقراطية في باكستان».

وردا على سؤال خلال مداخلة لها لشبكة فوكس الاميركية التلفزيونية، عما اذا كانت اقالة مشرف تصب في مصلحة باكستان، قالت رايس: «انها مسألة يجب ان يحلها الباكستانيون».