الذكرى الـ20 لتأسيس «القاعدة»: استراتيجية «العدو البعيد» منيت بفشل ذريع

خبراء إرهاب قالوا إنها تخسر الحرب لكن تأثيرها ما زال باقيا

شرطي أفغاني يراقب حركة السير في العاصمة الافغانية كابل (أ.ف.ب)
TT

في ذكرى مرور 20 عاما على إنشاء أسامة بن لادن لتنظيمه «القاعدة» في مدينة بيشاور على الحدود الباكستانية, قال خبراء مكافحة الارهاب أن استراتيجية بن لادن فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اهدافها التي كانت محض خيال جامح. فزعيم «القاعدة» ظن نفسه خبيرا استراتيجيا، لكن كل خططه ومهاراته القيادية وشخصيته الكاريزمية اجتمعت في استراتيجيته، وثبت فشلها.

وكانت خطة بن لادن إسقاط انظمة حاكمة، واستبدال أنظمة دينية على غرار طالبان بها، وهو يعتقد أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك عن طريق مهاجمة العدو البعيد (الولايات المتحدة) ثم مراقبة الأنظمة العربية ، والتي يسميها «العدو القريب» وهي تتهاوى.

وقال الخبراء أن خطة بن لادن نتجت عنها نتائج عكسية تماما. فعوضا عن الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط، يحتل العراق الآن، ودوريات حلف الناتو تجوب شوارع قندهار، العاصمة القديمة لحركة طالبان حلفاء بن لادن، والعلاقات بين الولايات المتحدة وغالبية الأنظمة في العالم العربي أقوى من ذي قبل، إذ يتقاسمون هدفا واحدا، وهو إلحاق الهزيمة بالمتطرفين الاصوليين.

ويلخص خبراء مكافحة الارهاب الموقف بالقول: إن «القاعدة» في أعقاب مرور 20 عاما على إنشائها تخسر الحرب، لكن تأثيرها لا يزال باقيا.