وثيقة تفاهم مع حزب الله تقسم سلفيي لبنان.. وإخوان مصر يباركون

عاكف عن طلب الحزب منهم تحسين صورته: يزورونني كثيرا ويتحدثون عن صورتهم

رئيس المجلس السياسي في حزب الله، إبراهيم أمين السيد، يتقبل التهاني والقبل من أحد أعضاء التيار السلفي السني الذي وقع أمس على وثيقة تفاهم مع الحزب (رويترز)
TT

أثارت «وثيقة التفاهم» التي وقّعت أمس بين أطراف سلفية لبنانية وحزب الله ردود فعل متباينة في مدينة طرابلس، الموصوفة بأنها قاعدة السلفيين في لبنان بينما افادت انباء عن وساطة من الإخوان المسلمين في مصر ادت الى هذا التفاهم وهو ما نفته الجماعة لكنها باركت الإتفاق.

وفيما قلل البعض من أهمية الوثيقة واعتبرها آخرون «خطوة جبارة يجب أن تحتذى»، اتضح أنها وقعت من «وراء ظهر» ممثلي طرابلس والأقطاب السياسيين للطائفة السنية في لبنان، وأنها في تطلعها الى توحيد الصف مع حزب الله أحدثت شرخا عميقا في صفوف السلفيين أنفسهم.

على صعيد السياسيين، وردا على قول بعض الأطراف القريبة من تيار المستقبل من موقعي الوثيقة بأنها زارت النائب عن التيار، سمير الجسر، أول من أمس ونسقت معه، قال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زاروني بالفعل وأخبروني عن الوثيقة وأنهم حددوا موعداً لتوقيعها، ووضعوني في الأجواء. وهذا كل ما في الأمر». وبدوره أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، نجيب ميقاتي: «لم أطلع على بنود الوثيقة. ولكني، من حيث المبدأ، أرحب بكل اتفاق بين اللبنانيين». أما على صعيد التيار السلفي في طرابلس، فقد اعتبر داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي في لبنان «إن هذه الوثيقة فقاعة إعلامية ومضامينها عادية، ولن تحمل أي أثر ايجابي. وحين سألت «الشرق الأوسط» المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف عن دور جماعته في التوصل للاتفاق قال ضاحكاً «يا ريت, ولكنني بعيد كل البعد عن الموضوع, لكن إذا حدث اتفاق بين حزب الله وبين السلفيين في لبنان فهذا شيء نؤيده ونباركه».

وعما إذا كان حزب الله قد طلب من الجماعة العمل على تحسين صورته في الخارج، كما افادت انباء قال عاكف متسائلاً «هل يحتاج حزب الله إلى من يُحَسِن صورته في الخارج؟، وتابع قائلاً «يزورونني كثيرون ويتحدثون معي عن صورتهم المشرقة التي أرجو أن تكون كذلك».