مصادر عسكرية أميركية لـ«الشرق الأوسط»: صاروخ إيران لم يكن ناجحا والجزء الثاني منه سقط

الخارجية: هذه الصواريخ تهدد الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا

الصاروخ الإيراني «سفير أوميد» الذي أعلنت اطلاقه (رويترز)
TT

على الرغم من إعلان ايران نجاحها في تطوير وإطلاق صاروخ من جزءين يستطيع حمل أقمار صناعية أول أمس، اكدت مصادر عسكرية اميركية أمس ان التجربة لم تنجح «مثلما أعلن الايرانيون». وشرح مصدر عسكري اميركي لـ«الشرق الاوسط» ان «الجزء الثاني لاطلاق (القمر الصناعي) سقط». واشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يكن مخولاً للحديث علناً عن التجربة «هذه الخطوات لا تعبر عن (النية) السلمية»، مضيفاً ان ايران «تقوم بتصريحات غير سلمية مثل الحديث عن تطوير صواريخ ضد السفن الحربية».

وبغض النظر عن نجاح التجربة أم فشلها، تعتبر وزارة الخارجية الاميركية التطور في القدرات الصاروخية الايرانية أمراً مثيراً للقلق. وقالت الناطقة باسم قسم الشرق الاوسط في الخارجية آن سامرسيت لـ«الشرق الاوسط» ان «مثل هذه الاعمال لا تقنع المجتمع الدولي بنيات طهران الحسنة». ورداً على تأكيد ايران ان الهدف من تجربة الصاروخ «سلمي»، قالت سامرسيت: «تطوير هذا الصاروخ يمنح ايران القدرة التقنية بتطوير القطع البناءة لتطوير الصواريخ البالستية البعيدة المدى». واضافت: «مثل هذه الصواريخ تهدد الشرق الاوسط وأجزاء من اوروبا وهذا أمر يجب ألا نتجاهله». ولفتت الى ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعربت عن قلق حول التطورات الصاروخية التي تحمل امكانية حـمل رؤوس نووية».

وكان خبير في الصواريخ الايرانية في معهد «غلوبل سكيورتي» قد قال لصحيفة «نيويورك تايمز» ان تجربة اول امس «مرحلة اولية قبل اطلاق القمر الصناعي». وشرح ان هذه المرحلة الاولية «تأخرت عدة اشهر، بعدما كان متوقعاً إطلاقه في يونيو (حزيران)»، مضيفاً ان الايرانيين عانوا من اعطال فنية وفشل تقني آخر الاطلاق. ومن جهته، قلل مدير وكالة الفضاء الاسرائيلية اسحق بن اسرائيل من الخطر الذي يشكله اطلاق ايران لصاروخ صنع محليا وقادر على حمل قمر اصطناعي. وقال اسحق بن اسرائيل ان «ايران امامها طريق طويل في مجال الاقمار الاصطناعية وتبالغ عمدا في الحديث عن نجاحاتها الفضائية والجوية لردع اسرائيل والولايات المتحدة عن مهاجمة منشآتها النووية».